فاز الهلال على الاتحاد وأثبت من عمق هذا الفوز بأنه الفريق الكبير الذي يرفض السقوط ولا يقبل بأي خيار سوى ذاك الذي يجعله الصديق الحميم لكل عمل جميل يقوده إلى البطولات واعتلاء منصاتها. ـ الهلال هو الهلال تتبدل الظروف وتتغير المعطيات لكنه بين كل ظرف ومتغير يبقى ظاهرة الاستثناء في ميادين كرة القدم .. يبدع .. يتألق .. يكسب وفي نهاية المطاف حاضر اليوم كماضي الأمس أوراق بيضاء تحمله كبطل. ـ خسر الهلال في الآسيوية وتوالت ردة الفعل أما الذي برهنته الوقائع فلايزال ماثلا في وعي إدارته التي عملت بصمت حتى عاد هذا العملاق ليمسح دمعة الألم ويرسم بديلها بصدارة الدوري والمنافسة عليه. ـ البيئة .. المناخ العام .. فكر الإدارة .. وعي الجمهور .. ثقافة اللاعب هي تلك المقومات التي أضحت من ثوابت الهلاليين، أقول ذلك في الوقت الذي نرى فيه المخرجات وقد منحت كمبواريه ولاعبيه الأفضلية .. الأفضلية بالمستويات والأفضلية بالنتائج وما اعتلاء هرم الترتيب حتى هذه المرحلة إلا الدليل والشاهد والبرهان على حسن العمل المنظم في كيان هو العنوان البارز الذي يحكي ويشهد على الأعمال الجميلة المنتجة والمثمرة. ـ بالطبع لكرة القدم مفاجآتها لكن وبرغم ذلك أعتقد أن لقب الدوري هذا الموسم هو بالنسبة للهلاليين مجرد وقت وإذا ما سارت الأمور كما هي عليه أو كما يسيرها لاعبوه فالطبيعي جدا أن يكون هلاليا. ـ أما عن الاتحاد فقياسا على مستواه الفني طيلة التسعين دقيقة فالخسارة لم يكن يستحقها لكن هذا حال كرة القدم إذا لم تسجل يسجل فيك. ـ أكثر من هجمة سانحة للتسجيل تسابق هجوم الإتي في ضياعها والحصيلة في النهاية ذهبت رقماً إيجابيا لصالح الهلال وآخر سلبيا للاتحاد فمبرول للأول وحظاً أوفر للثاني الذي نتمنى له عودة قوية لأنه بصراحة يمثل ركنا مهما ومؤثرا في الرياضة السعودية. ـ ويسلي لوبيز صفقة احترافية ناجحة بكل المقاييس. ـ هذا البرازيلي .. هداف وصاحب قدم يسارية قوية والأهم أن لديه من الحماس ما يكفي لتوزيعه على بقية اللاعبين وهنا تكمن صورة اللاعب المحترف الحقيقي الذي يتفانى إخلاصا لمهنته. ـ أسامة المولد .. قناعتي عن هذا النجم لم تتبدل فمنذ الوهلة الأولى لظهوره مع الاتحاد قلت حينها .. ترقبوه .. سيكون اللاعب الأول في الملاعب السعودية. ـ أسامة مدافع يذود عن مركزه بكل اقتدار ويسجل في شباك الخصوم بكل إتقان وكم نتمنى أن يظهر في ملاعبنا أكثر من أسامة. ـ خسر الفتح البطولة العربية وأوشك على خسارة الدوري وما بين الوضعين يجب على إدارته الاقتناع بأن ما تحقق حتى هذه اللحظة يعد إنجازا حتى لا تخسر هذا الجيل الواعي في قائمة فريقها... وسلامتكم.