علي الزهراني
كلاسيكو بارد
2012-12-09

- علاقة أي مواجهة تجمع الهلال بالاتحاد كانت في السنوات العشر الأخيرة عنوانا للقوة والإثارة والتشويق، بل إنها كانت القمة الكروية التي تعشق البحث عنها كل الجماهير الرياضية بكافة أطيافها، وذلك لما كان لها من قيمة فعلية في تحديد هوية البطل وهوية البطولات لاسيما الثقيلة منها وأعني بها الدوري. - سنوات مضت كان الهلال والاتحاد هما الأكثر حضورا، أما اليوم فالذي تغير وتبدل في طبيعة قوة الفريقين وخاصة فريق الاتحاد الذي لايزال يعيش معاناته الصعبة مع ظروفه المالية والشرفية والإدارية والتي قلصت كثيرا من قوته واستقراره ومن قدرته كذلك في الاستمرار على نهج المنافسات ومقارعة الخصوم الذين يتوازن معهم في الحجم والتأثير مبتغى الطموح. - الليلة الكل ينتظر ويترقب مواجهة الهلال والاتحاد، ومع الانتظار ولحظة الترقب هذا الكل يبحث عن كلاسيكو جديد يسهم في استعادة الوجه الحقيقي للمنافسة بين الزعيم والعميد، وهو الأمر الذي متى ما تحقق على أرضية الميدان وفي هذه المواجهة تحديدا فهذا معناه العودة التدريجية لما كانت عليه لقاءاتهما السابقة من قوة فنية وقوة جماهيرية وقوة إعلامية. - اللقاء فنيا لو تعاملنا معه بمعيار الأفضلية، فهذا المعيار سيقودنا إلى حيث الإجابة التي تمنح الهلال كل فرص الفوز، ذلك لأن الإتي لم يعد بذاك الذي يقارع على القمة وينافس على البطولات، ومن هنا قد تكون أفضلية الهلال هي الأبرز عطفا على الظروف وقياسا على حسن الاستقرار الذي يميل لصالحه لا لصالح الاتحاد. - عموما نتمنى أن يكون الكلاسيكو رائعا ومختلفا عن سابقه وأن يظهر لنا بعكس ما نتوقعه، وأعني بما نتوقعه اليوم وضعية الاتحاد وظروفه وقائمته الناقصة التي قد تمنح اللقاء بكل ما فيه لصالح الزعيم الذي هو بلا أدنى شك متكامل ومتجانس ويبحث عن الصدارة واللقب. - الضعف يولد القوة .. فهل ضعف الاتحاد هذا المساء يتحول إلى قوة مضاعفة تمنحه على الأقل نقطة التعادل، أم أن الأمور ستنتهي بما يشتهي الهلال ويطمح؟ - سؤال يطرح وجواب ستقوله أقدام اللاعبين، أما بين الوضعين وضع الهلال المتكامل ووضع الاتحاد الذي يعاني، فالجميع يتمنى أن تتجلى الروح الرياضية بشكل كبير وتصبح هي العنوان الأبرز. - سلمان الفرج .. محمد القرني .. سالم الدوسري .. سلطان البيشي هذا هو الجيل الشاب الذي سيكون له القدرة في بناء المستقبل الهلالي ببريق البطولات والمنجزات. - هذه المواهب الشابة هي مكتسب المرحلة اقول هي المكتسب في وقت بالغ فيه البعض في جلب اللاعب الجاهز أو الصفقة الاحترافية الأجنبية التي تكبد خزينة النادي الكثير والنتيجة سالبة. - الهلال بصراحة يسير وفق منهجية إدارية مثالية ومحترفة، وما نراه اليوم من الإدارة الهلالية وبالتحديد من فكر الأمير الرائع عبدالرحمن بن مساعد بن عبدالعزيز ليس إلا المقدمة المهمة التي تؤسس لنهاية بطولية يسعد بها كل من يحب ويعشق الأزرق.. وسلامتكم.