الحديث أي حديث يختص بالبطولة الآسيوية للأندية الأبطال لا يمكن لعباراته المكتوبة أن تمر دون الإشارة إلى صعوبتها وقوتها وإلى حيث تلك الأندية المنافسة التي تطورت سريعا وأضحت بمثابة الند والخصم الذي يصعب على أنديتنا السعودية تجاوزه هكذا بسهولة. ـ فهذه البطولة التي غابت عن تحقيق لقبها الأندية السعودية منذ سنوات لم تعد على غرار ما كانت عليه في السابق بل على العكس فهذه البطولة تطورت فنياً مثلما تطورت دائرة المنافسة فيها. ـ بالأمس اتضحت ملامح القرعة وتعرفنا على مجموعاتها وبدأنا في طرح التساؤلات المتكررة هل ستنجح الفرق السعودية الأربعة الأهلي والهلال والشباب والاتفاق في تخطي الأدوار التمهيدية إلى أن تصل حدود دور الأربعة والنهائي والفوز باللقب أم أن الذين حازوا عليها مؤخرا سيكررون ذات المشهد ليبقى هذا الاستحقاق القاري لعبة كورية صينية يابانية؟ ـ نظريا وعلى سطور الورق قد نجد كل الفرص سانحة أمام كل من سيشارك في البطولة القادمة أما على صعيد التطبيق فالأهلي مع الهلال والشباب والاتفاق فمن أجل أن يضمنوا لهم موقعاً في قائمة المنافسة فلابد وأن يتعاملوا مع الحدث والمناسبة بنوع من المنطقية فنيا ومعنويا حيث إن الفرق التي سنخوض معها المهمة تعد فرقا مؤهلة ومعروفة ومتطورة وفي كرة القدم عليك أولا وأخيرا احترام خصمك حتى تستطيع تجاوزه والفوز عليه فمن يجيد فن الاحترام لخصمه حتماً سيحقق مبتغاه أو على الأقل سيحد كثيرا من قوة من سينازله. ـ سنوات ونحن نردد مقولة الآسيوية صعبة.. قوية دونما نفكر لماذا أصبحت هذه البطولة صعبة وقوية؟ ـ وعقود والذين من حولنا يواصلون تطوير إمكاناتهم الفنية والاحترافية فيما نحن لانزال صامدين نعيد ونكرر أخطاءنا، نتحدث ولا نعمل وإن برز العمل تلاشت النتائج والسبب بين كل هذه المتناقضات يكمن في أننا لم نتفهم سر تلك المتغيرات التي طرأت على واقع كرة الشرق الآسيوي، وكيف تحولت من كرة قدم متواضعة وبدائية إلى كرة قدم متحضرة ومحترفة بالعمل والفكر والمال والتخطيط الذي لولاه لما رأينا أولسان الكوري يتألق ليهزم الجميع ويفوز باللقب السابق دونما خسارة لا في الأدوار التمهيدية ولا في النهائي. ـ اليوم على الأندية السعودية المشاركة في البطولة القادمة ضرورة التركيز في تهيئة الأجواء المناسبة للاعبين والأجهزة الفنية حتى يتسنى لها مقارعة تلك الفرق بالشكل الاحترافي السليم لتضمن بالتالي فرصتها في المنافسة وتحقيق السهل الذي دائما ما نتحدث على أنه صعب مستحيل ومتعقد وهو عكس ذلك. ـ الوحدة لا جديد .. من خسارة إلى خسارة واللي ما يشتري يتفرج. ـ ما يحدث للوحدة أراه مهزلة إدارية وشرفية قبل أن أراه مشكلة فنية في اللاعبين والمدرب، ولهذا أقول ببساطة من الضرور كل الضرورة أن يعلن المحترم علي داوود استقالته ويرحل لعل وعسى أن يكون في هذه الخطوة ما قد يعيد لفرسان مكة بعضاً من توازنهم واستقرارهم.. وسلامتكم.