علي الزهراني
صح لسانك يا لوبيز
2012-12-05

الإسباني رامون لوبيز تحدث عن واقع كرة القدم السعودية ونجومها ومنتخباتها فأوجز الحقيقة وقال في لحظة ما لم نستطع قوله في سنوات. ـ بالأمس وفي أعقاب انتهاء الاجتماع الخاص باللجنة الأولمبية وشئون المنتخبات والذي تمت فيه مناقشة التقرير الشامل عن كرة القدم السعودية وعن ما لها وما عليها قال هذا الإسباني أنتم في أمس الحاجة لعمل يتجاوز النظرية إلى حيث واقع التطبيق.. عمل يبدأ من نقطة الصفر ويشمل تطوير المنشآت والملاعب وتوفير المتطلبات الضرورية لإرساء القاعدة الصحيحة للاحتراف إلى جانب تنظيم المسابقات المحلية واستيعاب كل جوانب القصور التي شهدتها المراحل السابق والإسراع في معالجتها بقرارات التنفيذ السريع لا بقرارات الوعود الآجلة. ـ سنوات ونحن في هذا الإطار نتحدث عن واقع الكرة السعودية والمستجدات العكسية التي تأثرت بها منتخباتها وأنديتها ونجومها في استحقاقاتها القارية والدولية دونما نستطيع أن نصل بهذا الحديث إلى معرفة الجوانب المهمة التي تكفل لنا الحصول على وصفة العلاج لسبب أن أغلبية ما نتحدث عنه ونحادث به مجرد إنشائية لها مقدمة وليس لها نهاية وكما قيل إذا كثر الكلام غابت الأفعال وتلاشت النتائج. ـ وبعيداً عن الماضي القريب وما آلت إليه نتائج الكرة السعودية نحن اليوم أمام مرحلة مغايرة تستهدف النهوض بالعمل الشاق وتسهيل مداخله ومخارجه حتى نصل بكل هذه الدراسات والاجتماعات والتوصيات إلى حيز التنفيذ مالياً وإدارياً وفكرياً واحترافياً ذلك أن المهم أولاً هو أن نجد لمثل هذه الاجتماعات دوراً وتأثيراً وفاعلية وبما يرسم للمستقبل القريب والمنظور صورة جميلة بالتخطيط والتنظيم والقرار. ـ جميل أن يأخذ الخبراء الإسبان فرصتهم في تقويم العمل الفني للمدربين والأندية والمسابقات أما الأجمل فيكمن أكثر في جانب توفير الدعم المالي الذي يستهدف تطوير البنية التحتية للرياضة وملاعبها ومنشآتها فمن أجل رياضة منتجة ومثمرة لابد وأن يكون الدعم كافياً وهذا بالتأكيد ما نبحث ونتطلع عليه من جهات الاختصاص. ـ هل علاقة الأندية الكبيرة بدأت تأخذ المنحى المعاكس لما كانت عليه لاسيما في الشأن المتعلق بالصفقات الاحترافية؟. ـ تبدو الصورة في هذه الوضعية مختلفة، فالصفقات ربما تحولت إلى صفعات، فالكل يريد أن يتحدى الكل في وقت لا نزال فيه نمارس ثقافة الاحتراف ولكن بأسلوبها المشوه. ـ علاقة الأندية يجب أن تكون مثالية ومدعومة بوعي من يؤسس لها أقول يجب أن تكون كذلك لقناعتي بأن الأندية هي الأساس في تقوية وتطوير وتمتين العمل الرياضي وبالتحديد كرة القدم وإذا ما كانت الأندية قوية ومنتجة فالنتائج ستأتي رقماً إيجابياً والعكس هو الصحيح. ـ ختاماً أي مسؤول يقود مجاله بضعف القرار لن يجد له مكاناً في قلوب الناس لهذا وجب على كل مسؤول رياضي أن يكون قوياً لا تأخذه في الحق لومة لائم حتى ينام قرير العين منصفاً وصادقاً وعادلاً وصارماً.. وسلامتكم.