علي الزهراني
المعمر رئيسا
2012-11-25

- بين من يبحث عن مصلحة الرياضة العليا، وبين من يبحث عن مصلحة الذات هناك أشياء برزت في خضم المشهد، فقدمت لنا ولكل من يتابع الرياضة السعودية بوادر جلها لا بعضا منها كشفت بأن خالد المعمر هو الفائز وهو من سيصل عنوة إلى كرسي الرئاسة، ليس نتاج كفاءته وإنما لأن الذين يمتلكون قواعد اللعبة قرروا ذلك. - لست مع هذا ولن أصبح مع ذاك، لكنني من منطلق ما أراه اليوم أجد كل المؤشرات أكثر انحيازا للمعمر وعلى حساب أحمد عيد، وبالتالي من يمتلك هذا الدعم اللوجستي الكبير من الطبيعي أن يكسب وينتصر سواء عن طريق التعيين أم سواء عن طريق ما نسميه اليوم بالعملية الانتخابية وأصوات الجمعية العمومية. - الجميع ينتظر ويترقب ماذا ستؤول إليه الأمور، لكنهم برغم ذلك يحلمون في أن يكون القادم لهذا المنصب مؤهلا بخبرته وقوة فكره، حتى يستطيع أن يكسر كل الشكوك حوله ويصبح في الأول والأخير ناجحا ومتميزا وصاحب مسؤولية لاتقبل الانحياز للعاطفة والميول والانتماء، بقدر ما تنحاز إلى تقديم الأنموذج الأمثل للعمل الشامل والمنظم والعادل والمنصف والمنتج للرياضة والأندية وكل من ينتمي إليها، وبميزان لاتميل كفة فيه على حساب الكفة الأخرى. - عموما لن أسهب كثيرا في هذا الجانب، ولن أستعيد ما سبق أن تحدث به زملاء كثر كانوا ولا زالوا يرون بمعيار ما أراه حول المنصب والدعم اللوجستي، وسطوة تلك القلة التي هي الرقم الغالب في كل الأحداث .. أقول: لن أسهب ولن أستعيد ذات الطرح، معتقدا أن المرحلة الحالية هي مرحلة يجب أن يكون فيها الإعلام رقيبا وشاهدا على كل ما ستحدثه العملية الانتخابية، ذلك لأن هذه المرحلة تعد الاختبار الحقيقي للرياضة السعودية.. ليس أمام نفسها بل أمام الاتحاد الدولي الذي هو الآخر يراقب عن بعد كل ما يدور في فلك هذا التحول الانتخابي المهم في تاريخ الاتحاد السعودي وسلطاته. - بالتوفيق للدكتور أحمد عيد، وبالتوفيق لمنافسه، وقبل الاثنين معا لابد أن نقول بالتوفيق للرياضة السعودية ولكل عمل يستهدف الارتقاء بمستقبلها إداريا وفنيا واحترافيا. - البعض للأسف وهم في دائرة مكشوفة للكل اختار لنفسه أن يكون وصيا على الرياضة السعودية، بينما في المقابل يعتبر البقية مجرد رقم لايعتد به. - هذه الإشكالية سبق أن عانت منها الرياضة، وإذا ما تكررت مع أي طرف أيا كان هذا الطرف تاجر عقار أو سمسار، فالأزمة ستتفاقم وستعود كرتنا إلى نقطة الصفر المكعب من جديد. - لا يمكن لي أن أقسو على نجم بحجم المبدع والخلوق والرائع تيسير الجاسم، لكنني ببساطة أقول لا يحق للطالب أن ينتقد معلمه حتى وإن كان مخطئا. - الكل اتفق على أن جاروليم بات يخبص، لكن برغم هذا الاتفاق لابد أن نشير إلى حقيقة أن تكون مساءلة المدرب عن أخطائه مساءلة إدارية فقط.. وسلامتكم.