علي الزهراني
الأهلي في خطر
2012-11-23

خسرالأهلي من نجران والتعاون والهلال ومن قبل ذلك خسر من أولسان الكوري فتوالت الأسئلة لماذا وكيف وما هي الأسباب؟ ـ بين مرحلة ومرحلة هاهي أوضاع الفريق تتبدل وتتغير ولكن في الاتجاه الخطأ.. عشوائية.. روح انهزامية.. اتكالية.. برود وإن قلت بعضاً من الكلام عن جاروليم وخطته فالكلام لا يمكن له أن يمر على أي لسان دونما يشير إلى أن هذا الكوتش هو الآخر بات يخبص. ـ لن أكرر ما سبق وأن تحدثت به سابقا في تلك الخسائر التي توالت على الأهلي بداية من نجران وانتهاء بالتعاون لكنني من منطلق البحث عن حقيقة ما يحدث في سفير الوطن بودي أن أركز على تلك المشاهد الفنية والمعنوية التي ظهر بها في نزاله الأخير أمام الهلال. ـ فالأهلي كان مغيبا وغائبا ولم يقدم من المستوى المقنع ما يتلاءم مع حجم الإمكانات التي يحملها وهنا تكمن المشكلة أعني مشكلة لاعب لم يقدم المناط به داخل الميدان وإنما العكس، فالكل من ياسر المسيليم إلى أن تصل حدود البرازيلي فيكتور كانوا مجرد أشباح خاضوا اللقاء لمجرد أنها واجب وليس ضرورة تحتم عليهم التفاني من أجل الفوز وتحقيقه. ـ كل شيء تحصل عليه اللاعب الأهلاوي.. تحصل على الدعم.. تحصل على التحفيز.. تحصل على مساندة الجمهور لكنه وللأسف بات يبادل الورد بالشوك والدليل نراه ماثلا في رباعية الهلال وثنائية التعاون وذاك المركز الذي حتماً لا يليق لا بالأهلي كفريق ولا بالأهلي كتاريخ. ـ فنيا هنالك خلل واضح ولعل الإصرار على إشراك المسعد والمبالغة في الدفاع وتهويل الخصم وعدم الاستفادة من الأخطاء السابقة جلها عناصر هي من حولت مسار الفريق من الاتجاه الصحيح إلى الاتجاه الخاطي وإذا لم تبادر الادارة التي تتحمل كل ما قد ينتج عن هذا الوضع في استعادة توازن الفريق الأهلاوي فالقادم قد يأتي بما هو الأسوأ. ـ لاعب كرة القدم يؤدي مهنة وهذه المهنة يتقاضى عليها مبلغا وقدره ومن هنا أقول يجب أن يحاسب كل لاعب على إخفاقه مثلما هو الحال عندما يبدع ويتميز. ـ هذا هو الحل أما الاستمرارية على طريقة وأسلوب (الدلال) ومواصلة الاستقبال والتصفيق وتقديم الورود فهذا الأسلوب لم يعد يجدي نفعاً وعلى الأهلاويين التعامل بحزم حتى يتمكنوا من صناعة فريق مهاب ينافس ولا يتوقف ركضه. ـ أما عن الهلال فالحق يقال.. أبدع وتألق ولأنه أبدع وتألق فمن الطبيعي أن يخرج بمثل تلك النتيجة التي قد تعينه بشكل كبير في مواصلة مشواره نحو الصدارة والفوز باللقب. ـ أداء رائع.. انضباط تكتيكي.. والبارز الملفت تجلى في حماس اللاعب الهلالي وإصراره على نيل مبتغاه وفي كرة القدم من يعمل وفق هذه المعطيات ينجح دائما. ـ ختاماً أقول الأهلاويون جميعا بالغوا في طريقة التعاطي مع اللاعبين لدرجة أن هؤلاء اللاعبين خيل لهم أنهم جلبوا كأس العالم وليس الوصول إلى النهائي الآسيوي وهنا الخطأ الذي يجب أن يصحح سريعا حتى يعود الاستقرار للفريق... وسلامتكم.