قلبي وعقلي مع كل جوارحي أجدها اليوم واليوم تحديدا محصورة في دائرة هذا الأهلي العملاق الذي ينازل خصمه الكوري وعينه على فوز آخر يجدد به التاريخ ويؤكد به علاقته بالقمة وبالمنجزات وبتلك الألقاب الكبيرة التي مهما غاب عنها إلا أنها حتماً ستبقى من سماته وركائزه وعناوينه. ـ اليوم نترقب مهمة سفير الوطن.. نترقب ظهوره.. نترقب حضوره..نترقب مستواه.. مهارته.. ثقته.. نجوميته لعل وعسى أن يكون أهلا للمنافسة وأهلا لذاك اللقب الذي نتمناه أهلاويا سعوديا عربيا خليجيا بحول الله وقوته. ـ فنياً لقاء اليوم لقاء بطولة وكل الفرص في هذا اللقاء متساوية فالفريق الكوري حتى وإن تفوق بعامل الأرض والجمهور إلا أن الأهلي في المقابل يملك ما يوازي ذلك، يملك إصرار الرجال وعزيمة الأبطال وثقة المبدعين ولهذا فنحن مع كل من ينتمي إليه نعيش لحظات الترقب وكلنا أمل في أن يكلل حضور سفيرنا الغالي بفوز صريح ينهي به مهمته ليعانق السماء افتخارا بالآسيوية وبريقها الذهبي الكبير. ـ من المؤكد أن أولسان الكوري فريق متجانس وقوي ولا يمكن لنا في سياق أي قراءة تختص بالنهائي أن نقفز على هذه الحقيقة لكن وبرغم اتفاقنا بقوة الكوريين وتجانسهم إلا أننا واثقون تمام الثقة بقدرة سفير الوطن في إثبات حضوره ومجاراة خصمه والمقارعة حتى آخر دقيقة، فالأهلي وخاصة من النواحي الفنية يمتلك خط وسط رائع، ويمتلك خط هجوم بارع، المهم أولا وأخيرا أن يتم تحصين الدفاع والتركيز على إغلاق كل المساحات وعدم منح اللاعب الخطير كيون الفرصة للإمداد والاختراق مع أهمية سرعة استغلال الكرات المرتدة والمهارات الفردية التي أراها السلاح الخطير للأهلي وتحديدا في هذه المباراة. ـ آسيا تترقب سفير الوطن وتترقب ماذا يمكن له أن يقدمه أمام الفريق الكوري وهذا بحد ذاته يحتم على عمالقة الأهلي بذل قصارى جهودهم طيلة التسعين دقيقة حتى يستطيعوا بالفعل دخول التاريخ وإعلان زعامتهم على القارة والوصول إلى العالمية حيث إن فوزهم باللقب يعني فوزهم بأكثر من بطولة فوزهم بالآسيوية وفوزهم بالعالمية وفوزهم بجيل كروي شاب سيقول كلمته في جميع البطولات المحلية القادمة. ـ بالتوفيق لحبيبي ودعائي كذلك لحبيبي سائلا المولى عز وجل أن يمنحه الحظ السعيد في هذا النهائي الكبير ليعود إلينا كما نتمنى ونطمح فائزا ومتوجاً وبطلا. ـ فيكتور سيموس.. عماد الحوسني.. تيسير الجاسم.. بالمينو. أنتم على وجه الخصوص نعول عليكم الكثير بحكم الخبرة وبحكم ما تمتلكونه من مهارة، فمنكم وبكم سيكون للفرح طعم آخر. ـ عقيل بلغيث.. مصطفى بصاص.. كامل المر.. معتز الموسى.. عبدالله المعيوف أنتم ركيزة القوة فكونوا على الموعد ودونوا أسماءكم في خانة من يخلدهم التاريخ. ـ ختاماً لا أملك إلا أن أقول: اللهم انصر الأهلي في كوريا، واجعل صعبه سهلاً ميسراً.. اللهم آمين.. وسلامتكم.