علي الزهراني
عيب يا أسامة
2012-11-06

بين الضرب والرفس ولغة الذراع وبين الشتم الذي يخدش الحياء الكل يتساءل رياضتنا اليوم إلى أين تسير؟ ـ مشكلة أن يتفاقم السلوك المشين دونما نجد من يردعه وكارثة بل هي أم الكوارث أن تصبح مياديننا الرياضية مرتعا للفوضوية ولا نجد من بين كل الخيارات إلا خيار الصمت وأعني بالصمت قرار المسؤول الأول عن الرياضة، حيث إن غياب المسؤول واعتماده لغة الصمت على حساب لغة العقاب خيار خاطئ ستنعكس سلبياته ليس على المنافسة فحسب بل ستنعكس على مستقبل الكثير من المواهب الفذة التي سرعان ما أن تنتهي طالما أن الإبداع الذي تقدمه يجابه إما بلكمة فولاذية أو بضربة مرفق أو بصفعة على الخد مثلما حدث للموهوب ولاعب المستقبل منصور الحربي أو كما تلك الحركة اللاخلاقية التي أقدم عليها أسامة المولد عياناً بياناً واللي ما يشتري يتفرج. ـ عود الكبريت قد نستهين به لكنه في الحقيقة قد يحرق غابة وشرارة من خيط دخان قد لا نعيرها الاهتمام إلا أنها كفيلة بأن تشعل غابة ومن هذا المنطلق لابد وأن يسارع الأمير نواف بن فيصل بن فهد وهو صاحب القرار المسؤول والراعي الأول للشباب والرياضة في التحرك بحزم حتى يتم تنظيف الأندية من تلك النوعيات التي ترفض الخسارة وتفتقد ثقافتها ولا تعترف إلا بلغة (البلطجة). ـ مؤلم أن نخسر موهبة قادمة كموهبة منصور الحربي لمجرد أن الهزازي يريد أن يفوز بالقوة . ـ ومحزن أن نرى هذه المشاهد في ملاعبنا تتفاقم والكل أمامها صامت. ـ أقول مؤلم ومحزن وعلينا بعد استيعاب الحزن والألم تدارك الوضع الرياضي مبكرا حتى لا تتكرر أحداث ملعب بورسعيد، فكما نعلم جيدا (من أمن العقوبة أساء الأدب) لهذا نحن نحذر من مغبة الوقع في الكارثة قبل أن تبدأ وهذا بالطبع يبقى مسؤولية الرجل الأول والمسوؤل عن الرياضة السعودية الأمير نواف الذي حتماً سنشد على عضده حينما يقول كلمته بصرامة بحق كل من تخول له نفسه العبث بملاعبنا حتى ولو كان نجماً يشار إليه بالبنان. ـ الرياضة جميلة في منافساتها لكنها بالتأكيد ستظهر الوجه القبيح لها بمثل تلك الممارسات السوقية التي شهدتها مباراة الأهلي والاتحاد الأخيرة ولا شك أن الجميع مطالب بضرورة المساهمة في ضبط الأمور سواء العاملين في اتحاد الكرة أم سواء العاملين في الأندية أم سواء المنتمين لوسائل الإعلام لأنهم جميعا يمثلون الحلقة المترابطة في هذا الجانب. ـ غادر الأهلي لكوريا ووصل إليها والأمل في أن يكون سفير الوطن حاضرا في يومه بإذن الله . ـ من المؤكد أن المهمة صعبة لكن رجال الأهلي لها ومتى ما تمكنوا جيدا من تحصين دفاعاتهم وركزوا في هجماتهم المرتدة فهم بذلك قادرون على هز شباك أولسان والعودة إلى الوطن بالفوز باللقب. ـ فاللهم وفق هذا الراقي واجعل صعبه سهلا ميسرا وأفرح قلوب أنصاره بالآسيوية وبلقب العالمية، إنك على كل شيء قدير.. وسلامتكم.