نتفق ولا يمكن لنا في سباق البحث في تفاصيل النهائي الآسيوي على أن الفريق الكوري صعب لكننا في مقابل هذا الاتفاق نحن مع كل من يعرف مضمون التاريخ وما يحويه مجمعون على أن الأهلي بإذن الله وتوفيقه سيكون سفيراً فوق العادة يمثلنا خير تمثيل وينهي مهمته ويعود وبين أحضان لاعبيه لقب كبير يقدم كهدية متواضعة للوطن ولكل من يهيم فيه عشقا وحبا وانتماء. ـ بالطبع المهمة صعبة والنهائي المرتقب له حساباته لكن هذا لا يلغي حقيقة أن سفير الوطن قادر على تقديم نفسه كبطل يقارع ويكسب ويظفر بما يليق بنجومه الكبار ومستوياتهم والمهارات التي يمتلكونها. ـ الكل تحدث والكل قال رأيه فيما الحقيقة الكاملة لا تزال معنية بهذا الراقي الذي تميز منذ سنوات إلى أن أوجد نفسه في إطار متجدد بالروح وبالتجانس وبأشياء هي من أهلته اليوم لكي يصبح (كبيرا على آسيا). ـ سنوات والأهلي يعمل بصمت .. يفكر .. يبتكر .. يخطط إلى أن حانت اللحظة التي يحضر فيها ليقول كلمته وما الكلمة التي تحيط بالأهلي ونجومه إلا التأكيد على أنه المختلف الأجمل الذي صاغ الإبداع بطريقته ليصبح لحناً عذباً تردده كل الحناجر. ـ قالوا عنه فريق (حواري) .. قالوا مجرد فورة .. قالوا فريق النفس القصير وفي نهاية كل هذا الجدل هاهو اليوم يعلن القرار ليعود كبيرا .. عملاقا متسيدا كل المشاهد. ـ هنا لن أستبق الحدث ولن أمنح الأهلي اللقب قبل أن ينهي مهمته في كوريا لكن وبعيدا عن هذا أقول مهما كانت النتيجة ستبقى نتيجة العمل الفني والإداري والجماهيري واضحة عنوانها النجاح. ـ سنوات والأهلي يعمل بصمت يعمل في كل الاتجاهات يهتم بالموهبة الشابة .. يصقلها .. يؤسس فيها مقومات الاحترافية وبالتالي فالذي نراه اليوم هو امتداد الأمس والراقي بين كل عمل وعمل هو العريس والبطل المتوج والقمة التي لا تهتز. ـ متفائل نعم متفائل ليس بتحقيق اللقب الآسيوي والوصول إلى العالمية فحسب بل متفائل بأن مستقبل هذا الكيان العريق سيجلب المزيد المزيد لجماهيره فطالما إنني أرى الكل في أركانه يعمل من أجل رفعته لزاماً أكون متفائلا، فشكرا لمن أوجد لنا هذا الإطارالفني المغلف بالرقي والروعة، شكرا لكل من دعم وساند واهتم وشجع وساند، شكرا لكل من ينتمي للأهلي، شكرا لنجومه الأفذاذا الذين هم اليوم أمام بوابة التاريخ ومتى ما اقتنعوا بما لديهم من مقومات ومتى ما تولدت لديهم الإرادة والتحدي والإصرار والثقة في لقاء السبت القادم على النهائي القاري فالمحصلة ستكون بطول وزعامة وعالمية وصفحة للمجد تبقى مرفوعة بأيادي كل الأهلاويين. ـ عموما بالتوفيق لسفير الوطن الذي غادرنا وحط رحاله في كوريا سائلين المولى عز وجل أن يكلل جهودهم بالفوز والظفر بالبطولة والعودة إلينا وهم أسياد على آسيا.. وسلامتكم.