يملك الأهلي من المقومات الفنية ما يكفيه لكي يعلن نفسه رقماً في النهائي الآسيوي بل والفوز بلقبه. ـ منطق الحقيقة يقول هكذا أما عكس الحقيقة ومنطقها فالاتحاد ينطبق عليه ما على الأهلي فطالما أنه كسب واستمر في دائرة الترشيح فليس من عدل الكلمة المكتوبة أن تتجاوزه أو تقفز عليه أو تتجاهل حقه المشروع في المنافسة. ـ فنياً يملك الأهلي كل الوسائل الذي قد تضعه وجهاً لوجه أمام أولسان، يملك المدرب الجيد والجمهور المؤثر والفكر الإداري الواعي وقبل هذا وذاك يملك ويمتلك قائمة تزخر بالمواهب الشابة التي متى ما تفاعلت بالطموح والثقة والمهارة والرغبة على تحقيق المراد فهي بذلك مؤهلة لأن تنثر في مهمة الغد المرتقبة كل ما هو رائع في لعبة كرة القدم فالأهلي بشكل عام قادر على أن يكسب اللقب الآسيوي وليس الاتحاد فحسب ولكن بشرط واحد هو أن يصبح الفريق صفا واحدا ينازل للكسب ولا يهتم بما فات وأعني بما فات خسارتهم السابقة التي تولدت بظروف التحكيم وأخطاء الصافرة وليس من الخصم وقوته. ـ من المؤكد أن لقاء الغد كبير.. كبير بالمناسبة وكبير بالطموحات وكبير بالجمهور ومن يستطيع أن يلملم أوراقه الفنية بالشكل الصحيح فنياً ومعنوياً ربما وجد الطريق إلى النهائي سالكة وليست معقدة، ففي مثل هذه المواجهات الحاسمة ما تلعبه الإدارة والجمهور قد يتغلب على ما تلعبه خطط المدربين مع أن الجانب التدريبي في الفريقين يعد الأبرز، فالتشيكي جاروليم مع الإسباني كانيدا نجحا في تقديم خبراتهما وأفكارهما بالأسلوب الذي أجمع عليه الكثير من النقاد على أنهما الأفضل من بين قائمة المدربين المتواجدين في الملاعب السعودية. ـ نعم هي صعبة وصحيح أن الاتحاد قوي لكن القوة والصعب لا يمكن لهما أن يلغيا حقيقة الأهلي وواقعه الفني ذلك أن توليفة جاروليم تحمل بين سطورها أسماء رائعة، أقول رائعة ومبدعة لقناعتي التامة في أن تيسير الجاسم وفيكتور والحوسني والحربي وبالمينو هم جميعا يمثلون صفوة النجوم الحقيقيين في ميادين كرة القدم وأي تجانس فعلي في مواجهة الغد يبدأ وينطلق من أقدام هذه الأسماء التي ذكرتها كفيل بأن يمنح سفير الوطن الحضور الجيد والنتيجة الإيجابية والتأهل المنطقي الذي متى ما تحقق فهو التأكيد على أن آسيا هذه المرة ستجدد ذكرياتها التاريخية تلك الذكريات التي كان فيها الأهلي أول فريق سعودي وخليجي ينازل على أول نهائي قاري أمام دايو الكوري. ـ عموماً لن أخوض في من سيكسب ومن سيخسر ولن أسهب فيمن سيتأهل وسيغادر بقدر ما أكتفي بالقول إننا جميعا نتمنى مواجهة كروية سعودية خليجية عربية آسيوية ثرية ومليئة بالجمال والروعة والأداء الممتع الذي لا يتعانق مع أي سلوكيات مرفوضة سواء داخل الميدان أم سواء في المدرجات وللعمل بالشيء فنحن سنحتفي بالفريقين ونصفق لهما ومن سيكسب ويتأهل يكفينا فخراً بأنه فريق سعودي نتمناه أن يكمل المشوار ويعود إلينا باللقب الآسيوي ليصبح لقباً سعودياً يعود إلينا من بعد غياب.. وسلامتكم.