تبدلت أوضاع الاتفاق وتغيرت وأضحت كل هذه المتغيرات التي طرأت على وضعيته الفنية والنتائجية بمثابة الألم الذي أصاب قلوب عشاقه. ـ ماذا حدث في إتي الشرقية.. لماذا تبدلت أوضاعه.. ما هي الأسباب.. من يقف خلف هذا الوهن الفني؟ ـ أسئلة تطرح ولا نعلم هل ستشهد مرحلة الغد القريب ميلاد الجواب أم أن الجواب سيتلاشى ويغيب ويستمر الحال في أروقة فارس الدهناء كما هو عليه اليوم. ـ فنياً تحدثنا عن الاتفاق وأجمعنا بمضمون هذا الحديث على أن الخلل الواضح في الأداء العام مسؤولية إدارية بالدرجة الأولى ذلك أن الجانب الإداري بقيادة عبدالعزيز الدوسري لم تنجح في اتخاذ قراراتها الصحيحة لا من حيث إيجاد المدرب الجيد ولا من حيث اختيار اللاعبين الأجانب ولا من حيث الاستفادة من رحيل تلك الأسماء التي غادرت توليفة الفريق في حين لم نجد من يسد فراغها الشاغر كون الإدارة الاتفاقية تعاملت كما يبدو بنوع من التراخي ومن يتعامل بهكذا نوع لا يمكن له بأي حال أن يرسم له طريقا واضحا بين المنافسين على البطولات. ـ منذ أن غادر المدرب برانكو واللاعبون تيكالي وسياف البيشي ويحيى عتين والفرق الاتفاقي من (جرف إلى دحديرة) لا مستويات مقنعة ولا نتائج إيجابية وبالتالي فمسألة خروجه على يد الكويت الكويتي من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي تعد مسألة منطقية ومتوقعة نظرا لما سبق وأن شاهدناه من تخبط وعشوائية في مسيرة فارس الدهناء إداريا وفنيا. ـ هنا وطالما أن الحديث يتركز حول الأوضاع الاتفاقية فمن المهم أولاً أن تكون إدارة الخلوق عبدالعزيز الدوسري قادرة على احتواء هذا الوضع العام لفريقها إما بإيجاد الحلول الجذرية التي تكفل استعادة الاستقرار وإما بالترجل عن المهمة وفتح المجال أمام من يملك القدرة والمقدرة على تعديل ما يمكن تعديله. ـ أقول ذلك معتقدا بل معتقدا أن الحرص على نجاح الاتفاق يجب أن يكون هو الخيار الأهم بين كل الخيارات وإذا ما أخفقت الإدارة في تحقيق ما يصبو إليه الجمهور الاتفاقي فمن الحضارية أن تغادر موقعها وتترك الفرصة للبديل لعل وعسى أن يكون البديل في حجم الطموح أعني طموح العمل والدعم وتحقيق النتائج المطلوبة وليس طموح الوصول إلى الكراسي الوثيرة والتمسك بها والتعامل معها وكأنها من الأملاك الخاصة. ـ يهمني الاتفاق كفريق له تاريخ وجمهور ودور فاعل في تركيبة وتطور كرة القدم السعودية، ولأنه يهمني ويهم الكثير كان لزاماً علينا تقديم النصح نصح المحب للإدارة الاتفاقية الحالية لعلها أن تسارع في معالجة ما يمكن معالجته وإلا فإن رحيلها هو الحل. ـ أمام الكويت الكويتي لعب الاتفاق ونازل ولكن بالاسم فقط، أما الروح والأداء العالي والرغبة على معانقة الانتصار فهي مجتمعة لم تحضر بل كانت مؤشرا كشف لنا بعض التفاصيل عما يحدث داخل البيت الاتفاقي الذي وكما يبدو بأنه يعيش على صفيح ساخن من الاختلافات التي وإن غابت عن الإعلام إلا أنها باتت واضحة وقناعها مكشوف.. وسلامتكم.