خسر الأهلي وعاد من نجران والكل بعد الخسارة لا يزال يتساءل هل بمثل تلك الدفاعات التي يركز عليها الكوتش جاروليم يمكن لسفير الوطن أن يكمل مشواره ويصل أعتاب البطولات ويفوز بها..؟. ـ في نجران دفاع الأهلي خذل الفريق قبل أن يخذل الجمهور وإذا لم يسارع المدرب التشيكي جاروليم في إيجاد الحلول المناسبة لهذا الخط المتهالك، فالنتيجة التي برزت في نجران قد تتكرر أمام الاتحاد وعندها قد يجد الفريق الأهلاوية نفسه خارج دائرة المتوجين بالألقاب. ـ فنيّاً لا خلاف على أن الأهلي يملك ويمتلك خطاً هجوميّاً فاعلاً ومؤثراً وخطيراً، لكن هذه الفاعلية الهجومية قد يصيبها الإحباط طالما أن أخطاء الدفاع تتفاقم وتزداد من لقاء إلى لقاء دونما تدخل عاجل يحل هذه الإشكالية التي هي من هزمت الفريق بالأمس كما هي من صادرت لقب الدوري الموسم الماضي. ـ المشكلة ومع أن الدفاع الأهلاوي غير مترابط نجد خطة المدرب دائماً ما تعتمد على مصيدة التسلل واللعب على خط واحد وهي المنهجية التي لم تعد صالحة للفريق أقول ذلك ليس من باب تقييم مدرب هو من صفوة الموجود في ملاعبنا، بل من باب التذكير بأن كامل الموسى بالتحديد سرعان ما (يجيب العيد)، ولعل هدف ناصر الشمراني الذي توج به الشباب بطلاً للدوري خير شاهد. ـ على الأهلي اليوم وهو يتأهب لملاقاة الاتحاد في دور الأربعة من البطولة الآسيوية الإسراع في تعديل أخطاء الدفاع والمحاور حتى يضمن له عودة قوية تؤهله إلى النهائي أقول عليه أن يعدل وضع دفاعاته مع التأكيد بأنني واثق بقدرة الإدارة والجهاز الفني على إغلاق ملف نجران وما يحمله من سلبيات والعمل فيما يليه على صياغة معنوية وفنية تنعكس بالنتائج الإيجابية لفرقة الرعب الأهلاوية التي عودتنا دائماً على تحويل كل الأخطاء إلى نجاح وتميز. ـ أما عن اللقاء وعن كيف خسر الأهلي مهمته في نجران، فالذي يمكن وصفه ببساطة أن الفريق الأهلاوي كان على عجلة من أمره، بالغ في الهجوم مبكراً فاهتزت شباكه مرتين وبالتالي لم يستطع أن يعدل الوضع، وكما قيل (في العجلة الندامة وفي التأني السلامة). ـ عموما خسارة وحيدة في الدوري ليست نهاية المطاف مثلما خسر الأهلي من نجران سبق وأن خسر الشباب بالأربعة والهلال بالثلاثة وكذلك الاتحاد والنصر، فالكل ذاق طعم الهزيمة أما مسألة البقاء في دائرة المنافسة على اللقب فلا تزال سانحة المهم أن يستوعب الفريق والمدرب واللاعبون والإدارة من حالة الخطأ حتى يضمنوا لهم عودة قوية وفاعلة ولعل مواجهة الاتحاد قاريّاً هي نقطة البداية التي متى ما نجحوا في تجاوزها برقم إيجابي فمن الممكن أن يظهر الفريق الأهلاوي بثقة أكبر وبمستويات أكبر وبنتاج أكبر. ـ ختاماً ما فعله التعاون أمام الاتحاد في بريدة يرغمني على أن أرفع عقالي احتراماً وإعجاباً بهذا الفريق القصيمي الجميل الذي تفنن وأبدع وخرج متعادلاً في وقت كان الأحق فيه بالفوز. ـ سكري القصيم رائع.. مبهر.. جميل فمنها وأكثر فهو فريق يستحق.. وسلامتكم.