العمل أي عمل يستهدف النجاح لابد وأن ينطلق من عمق الوسيلة الصحيحة التي تمكنه من تحقيق ذلك وإلا فإن هذا العمل سيبقى مجرد مضيعة وقت وهدر للقدرات. ـ في مجال الرياضة وتحديدا كرة القدم نحن دائما نبحث عن الأفضل.. نبحث عن عمل منظم يستند على الفكر حتى تؤول كل نتائجه إلى النجاح وأعني بالنجاح هنا منتخبات تقارع وتنتصر ويصبح بمقدورها استعادة وهج تلك المراحل الذهبية التي كانت عليها مع ماجد وسامي والثنيان وأنور والمسعد وأحمد جميل وبقية ذاك الجيل الكروي الذي لن ينسى وبما أننا نؤمن كثيرا بأهمية البحث عن فكرة صائبة تقودنا وتقود رياضتنا إلى بلوغ المراد فلا بد لنا في هذا التوقيت أن نشيد بقرار اعتماد لجنة تعنى باكتشاف الموهبة وهي الفكرة التي سبق وأن اقترحتها منذ سنوات هنا عبر زاوية في الصميم والحمد لله أنها اليوم أضحت واقعاً ملموسا ومطبقا في مرحلة التجديد والتطوير الذي دائما ما يحرص عليه الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل. ـ الكل يعلم ويدرك أن جغرافية الرياضة السعودية مساحة شاسة والأندية المعتمدة فيها بشكل رسمي قد يتجاوز الرقم 153 ناديا وإذا ما تم التركيز على منح المدربين الوطنيين العاطلين فرصة للبحث عن مواهب كرة القدم في دهاليز تلك الجغرافيا فالنتيجة حتماً ستكون إيجابية وستنعكس بالثمار اليانعة على مستقبل منتخباتنا الوطنية على اعتبار أن الجميع لايزال على قناعته التامة بأن هنالك مواهب فذة بمقدورها البروز والتميز متى ما حظيت بالدعم والرعاية والاهتمام وخاصة في تلك الأندية المغمورة التي تسير نشاطاتها بعيدا عن الإعلام. ـ هذه الفكرة التي كنت سباقاً في طرحها منذ سنوات باتت اليوم محط أنظار الجميع الذين استبشروا بموعد ولادتها لما لها من أثر وتأثير في تحقيق الفائدة لكرة القدم ولمنتخباتنا قبل أنديتنا وعندما أركز على أن الجميع استبشر بهذه الفكرة، ففي تصوري أنها اكتسبت فاعليتها في اتجاهين مهمين الأول يعنى باكشف عن المواهب المغمورة والثاني يختص بتفعيل المدربين الوطنيين للعمل واكتساب المزيد من الخبرة الأمر الذي يعد نقلة نوعية في طريقة وطبيعة التفكير الصحيح للقرارات المتعلقة بالرياضة وتطويرها. ـ عموماً نتمنى لهذه اللجنة التوفيق والنجاح كما نتمنى أن يكون أعضاؤها المعتمدين سبباً مباشرا بعد الله في تقديم مواهب كروية عليها القيمة تستطيع أن تبرز وتتألق على طريقة ناصر المنصور وشايع النفيسة وسمير عبدالشكور تلك الأسماء التي لم يتم اختيارها في الماضي من الأندية الكبيرة صاحبة الصيت والجماهيرية بل تم اختيارها من أندية الظل وبرغم ذلك نجحت وأبدعت وسجلت مع المنتخب أجمل وأروع النتائج البطولية. ـ ماذا أقدم عليه الحكم عبدالرحمن العمري حتى ينال من إدارة الشباب كل هذا النقد؟ ـ أسأل في الوقت الذي كان فيه العمري رقماً ثابتاً في أغلبية النزالات التي يخوضها الليث. ـ مشكلة البعض أنهم يتعاملون على طريقة (يا أفوز يا أخرب).. وسلامتكم.