علي الزهراني
الهلال يندب حظه العاثر
2012-10-05

خسر الهلال في كوريا وخسر في الرياض فتحولت البطولة الآسيوية إلى كابوس. ـ سنوات والزعيم يحاول ويكرر المحاولة والنتيجة بين كل محاولة وأخرى لاتزال مدونة في خانة الإخفاق أما لماذا وكيف ومن يتحمل السبب ففي مثل هذا السؤال ما قد يكشف لنا حقيقة تلك الضغوط الجماهيرية وما خلفته من مؤثرات سلبية على الهلال ولاعبيه. ـ مشكلة الزعيم لا تكمن بالدرجة الأولى في الجوانب المتعلقة بالخطة والتوليفة والأداء العام للاعبين بقدر ما تكمن في طبيعة الضغط المعنوي والنفسي الذي تفاقمت حدته فبات المؤثر الرئيسي في النتائج والمستويات ذلك أن الكل يبحث عن اللقب الآسيوي ويتطلع إليه ليجد اللاعب الهلالي نفسه أكثر خوفا وأكثر توترا يجتهد دونما تركيز ويحاول دونما حماي كون الحماس الهلالي تلاشى في زحمة هذا التأثير الكبير الذي زج بالفريق ولاعبيه في نفق مظلم بسبة لقب إن لم يتحقق اليوم فحتماً سيتحقق غدا طالما أن كل المؤشرات لا تزال تؤكد أفضلية الأزرق وقدرته على مواصلة مشواره مع البطولات. ـ بالأمس تألمت من الفعل الذي كبد الهلال الخسارة وتوديع البطولة الآسيوية وتألمت أكثر من ردة الفعل التي تمحورت في اتجاه النقد القاسي الذي طال الأمير عبدالرحمن بن مساعد وهو الرئيس الذي قدم كل ما لديه من أجل إسعاد الجماهير الهلالية، فالبعض طالبه بالاستقالة والبعض الآخر زج به وبإدارته في قالب الإدانة في حين جاءت الفئة الثالثة لتمارس الاسقاطات والشماتة وعلى طريقة (إذا طاح الجمل كثرت سكاكينه). ـ الهلال خسر لكنه لم يمت.. ودع لكنه يبقى كبيرا بتاريخه وإذا ما استند أي باحث للتاريخ وسجلاته فالتاريخ هنا لايزال يحتفظ بأحقية هذا الفريق السعودي العملاق كزعيم أول على آسيا برصيد ست بطولات وهو الرقم الذي استمر مدوناً باسمه إلى حين يولد فريق يكون قادرا على كسر هذا الرقم. ـ العاطفة.. الغضب.. التشنج.. هذه مع تلك لا يمكن لها أن تصنع القرارات الناجحه بل على النقيض تعيقها بل تميتها. ـ على الهلال.. إدارة.. جمهور.. أعضاء شرف أن يركزوا فيما يلي إخفاقهم الآسيوي ولعل ترميم الدفاع وجلب محترفين أجانب عليهم القيمة تعد أبرز خطوات التصحيح. ـ المرشدي نقطة ضعف واضحة في دفاعات كومبواريه في الوقت الذي لايزال فيه يحيى المسلم حبيساً لدكة احتياط هي ظالمة له لا منصفة قياسا بما يمتلكه هذا اللاعب الذي سجل مع الرائد الموسم الماضي أفضل وأجمل وأرقى المستويات. ـ آسيا عن بكرة أبيها تترقب موقعتي كسر العظم بين الأهلي والاتحاد. ـ إنها قمة الكبار المنتظرة.. قمة السعودية.. قمة الخليج.. قمة العرب.. قمة القارة. - ختاماً الأهلي كبير لن يهتز بمثل تلك الأساليب الاستفزازية التي تحاك ضده من أناس هم وبال على مهنة الإعلام.. وسلامتكم.