غابت النتائج وتلاشت وتحول المنتخب من دائرة القوة إلى دائرة الضعف فيما نحن بين كل هذه المتغيرات لم نصل بعد إلى حيث الاقتناع بمعرفة كيف غابت النتائج ولماذا تلاشت وماهي الأسباب التي ساهمت في تحول رياضتنا من دائرة القوة إلى دائرة الضعف لنكتفي بعد هذا العجز بملاحقة تصريحات الكوتش ريكارد تلك التصريحات التي طالب بضرورة أن نعود إلى نقطة الصفر المكعب. ـ لن أسهب في استقراء الماضي والحاضر ولن أمنح المداد فرصة وضع المقارنات لكنني في سياق هذه التصريحات الأخيرة التي انثالت من لسان ريكارد أجزم بأن هذا الكوتش لم يعد بمقدوره أن يقدم للأخضر ما يمكن له أن يصبح نتاجا مثمرا ولهذا بات يسلك مسار التصريحات والتصريحات فقط. ـ لم يقدم ريكارد للمنتخب السعودي أكثر من العشوائية والنتائجية المذلة ما عدا ذلك فالوضع لا يوحي بأي جديد مفيد طالما أنه وصل مرحلة العجز سواء في نهج خطته أم سواء في طريقة إعداده أم سواء في آلية الاختيار التي يتعامل بها وكأنه لايزال سنة أولى تدريب. ـ الكل متفق على أن معاناتنا تحتاج للكثير من الجهد وأن رياضة كرة القدم السعودية لن تنهض من سباتها الحالي إلا بعد أن تستكمل الترميم لكن هذا لا يمنع من التأكيد على أن تلك التصريحات التي قالها ريكارد ليست إلا كلمات قيلت للاستهلاك فبعد أن أيقن بعدم قدرته على تصحيح وضعية المنتخب بشكل قاطع لم يجد أمامه سوى المطالبة بالعودة إلى نقطة الصفر ومع أننا نتفق معه إلا أننا في المقابل يجب أن نبدأ في التنفيذ والتنفيذ لن يأخذ درجة الأهمية والإيجابية إلا عندما يتضمن إلغاء عقد هذا الكوتش الذي لا أرى فيه من الإيجابيات ما قد يكفي لبناء مستقبل ناجح للأخضر فالهولندي ريكارد منح الفرصة تلو الفرصة دونما قدرة على تحقيق النتاج المطلوب. ـ على المعنيين بصناعة القرار وخصوصا في هذا التوقيت أن يوجدوا الحلول التي على غرارها يتم بناء منتخب قوي ومتمرس وإذا لم تجد هذه الحلول متوافرة في كيف يفكر به ريكارد ويعمل فالأمل أن يكون البديل هو بداية الطريق وليس نهايتها. ـ اليوم يوم الكبار الأهلي في جدة والاتحاد في بلاد الصين. ـ مهمة الأهلي ومهمة الاتحاد صعبة لكننا برغم ذلك نجد أنفسنا في صفوف المتفائلين. ـ فنياً الاتحاد فاز برباعية لكنها ليست كافية للتأهل فالفريق الصيني ظهر في جدة قويا فكيف هو الحال عندما ينازل على أرضه وبين جماهيره . ـ هذه الحقيقة يجب أن يستوعبها العميد كي يعود وبين أيادي لاعبيه بطاقة التأهل التي نتمناها كذلك لجاره الأهلي ولشقيقه الهلال غدا. ـ قلوبنا مع كبارنا الثلاثة الأهلي .. الهلال .. الاتحاد والأمل كل الأمل أن يحالفهم التوفيق وينجحوا في الفوز والتأهل إلى دور الأربعة من الاستحقاق القاري بإذن الله.. وسلامتكم.