علي الزهراني
فيكتور وكارثة البلطان
2012-09-26

من حقّ الإعلام أيّ إعلام إن يجتهد ليبحث عن خبر، أما أن يجتهد هكذا لمجرد إرضاء عواطفه بالزيف الذي يصل حد الكذب، فهذا ليس من حقه وسيبقى من المرفوض الممقوت الذي لا يليق لا برسالة الإعلام الصحيحة ولا بما يبحث عنه المتلقي. ـ بالأمس روجوا الشائعات حول فيكتور فئة روجت لهروبه وأخرى لمساومته، أما الثالثة فهاهي اليوم تأتي لتكمل عقد الكذب بمقولة تعاطيه المنشطات مع أن هذه الأخيرة هي ثابتة ولكن في تعريفها الخاص جداً (فيكتور يتعاطى منشط اسمه حب الأهلي). ـ لا أعلم حقيقة لماذا كل هذه الانتقائية الفاضحة تجاه الأهلي ولاعبيه؟. ـ أسأل مع الاعتقاد بأن هذا التيار الذي بات ينثر سمومه لا يستهدف البحث عن الخبر بقدر ما يبحث عن التأثير على فريق بدأ فعلياً في النهوض كي يقارع على كل البطولات ذلك أن هذه في مفهوم (الكذابين) تعد محاولة جيدة لإعاقته والتشويش عليه فما لا تستطيع أن تفعله بخصمك في الميدان عليك أن تفعله على أيّ وسيلة إعلام وهي بلا شك طريقة بائسة ومقيتة، واللاهثون خلفها لن ينالوا مرادهم، وستخيب كل محاولاتهم لقناعتي بأن الراقي محصن.. محصن إدارياً ومحصن جماهيرياً. ـ وبعيداً عن فيكتور والإشاعات التي تلاحقه بودي أسأل عن سر هذه الحرب الإعلامية التي اختصت بالأهلي دون سواه. ـ قبل أيام ضربت الإدارة الشبابية بكل القوانين الرسمية عرض الحائط واعتمدت بحق الجماهير الأهلاوية قراراً جديداً وغريباً وكوارثياً عندما رفضت دخول أيّ أهلاوي لمشاهدة مباراة بين الأهلي والشباب في القطاعات السنية إلا عن طريق أبراز (الهوية الوطنية). ـ هذا التصرف غير المسؤول من يردعه ومن يتصدى له؟. ـ أسأل في الوقت الذي أصبحت لغة الشارع الرياضي تشير إلى أن خالد البلطان وإدارته فوق كل الأنظمة. ـ ما تفعله قناة لاين سبورت بحق الأهلي وجماهيره مخزي. ـ الغريب إن تلك المنهجية الواضحة المفضوحة أحرجت الزميل العزيز تركي الخليوي أمامنا، فالكل كان يعتقد أن الوعي الذي يمتلكه أبو سليمان كافياً لتحقيق الحضور الجيد لقناته إلا أن العكس هو الذي برز. ـ الإعلام بكافة وسائله يجب أن يهذب في نفوس المشاهد والمتلقي كيف يكون التعامل مع الرياضة ومنافساتها، أما أن تمارس هذه الوسيلة أو تلك الإثارة المتعمدة من أجل إرضاء (شخص) البلطان على حساب مجتمع رياضي بأكمله، فهذه بحد ذاتها أم الكوارث. ـ مثالية الإدارة الأهلاوية ونهجها الأخلاقي يجعلها دائماً في موقع الضعف أمام تجاوزات البعض. ـ إدارة الأهلي أيّ إدارة سواء هذه التي يقودها فهد بن خالد أم غيرها تسير على منهج الروح الرياضية وحسن التعامل مع المنافسين ولا يمكن لها أن تحيد عنه. ـ هذا ما يجب أن تعيه الجماهير الأهلاوية.. وسلامتكم.