ـ استحضر الأهلي أمام سبهان الايراني كل أدواته الفنية فتألق وعاد إلى عشاقه ومدينته الساحرة الحالمة أكثر ارتياحا ليس لأنه تعادل على ارض خصمه بل لأنه قدم ما يرضي به نفسه اولا من خلال المستوى والروح وثانيا من خلال الجماعية التي على وقعها تذكرت عصر ديدي وسانتانا وعصر نجوم كبار قادوا هذا العملاق إلى المنصات ولم تسقطهم الذاكرة او يتجاهلهم التاريخ برغم رحيلهم. ـ اكثر من مائة دقيقة كان الأهلي امام سبهان الايراني رائعا اجتهد وتسيد.. صوب.. مرر.. هدد المرمى ولو لم يكن للحظ معه كالمعتاد وقفه لعاد بأكثر من الثلاثة. ـ قبل ان يغادر هذا العملاق كانت الاراء والتوقعات تصب في خانة سبهان تحت ذريعة غياب المسعد وفيكتور اما بعد ان انتهت المهمة وعاد الأهلي إلى داره فهاهي الثوابت والادلة تأتي الينا لتؤكد بأن أبناء الرمز خالد بن عبدالله قادرون على اظهار فريقهم في ابهى الحلل حتى وان واكبت مسيرتهم ظروف الايقافات او الاصابات. ـ هذا الحضور الاهلاوي الجيد اكتملت روعته بحضور جاره الاتحاد الذي اثقل شباك الصينين برباعية قدمها كلحن عذب في حناجر جماهيره فالاتحاد قدم هو الآخر لقاء كبيرا توجه بالفوز والانتصار وهو الامر الذي انتظرناه مع الهلال الا ان ذلك لم يتحقق. ـ عموما مرحلة الذهاب انتهت بخسارة الهلال وتعادل الأهلي وفوز الاتحاد واذا ما حاولت استقراء هذه المهمة فمن المؤكد ان الجواب الذي سأصل اليه قد يدلني على ان فرصة هذا الثلاثي ببلوغ دور الاربعة لاتزال كبيرة وكبيرة جدا فهدف هز شباك الأزرق لن يعجز نجومه في تعويضه ونقطة عاد بها الأهلي من طهران قد تتضاعف إذا ما استشعر الاهلاويون ارضهم وجمهورهم وقوتهم وافضليتهم اما رباعية العميد فهي المشهد الأخير الذي سيقوده إلى عمق المنافسة على اعتبار انه ضمن بدرجة كبيرة تأهله. ـ بالتوفيق نقولها مرارا ونعيد التذكير بها تكرارا والامل في ان تأتي المهمة المقبلة لتعلن بشكل رسمي تأهل هذا الثالوث الكبير. ـ غاب فيكتور وحضر الأهلي.. الأهلي عملاق لا يفقد وهجه لمجرد لاعب غاب او نجم غادر. ـ بالطبع فيكتور سيموس يشكل قوة دافعة في توليفته الا ان الأهلي مؤهل للمنافسة ومؤهل للفوز ومؤهل لتحقيق الالقاب بأي توليفة فالفرق الكبيرة تأثيرها يأتي نسبيا فيما يختص بالغيابات التي تعتري مسيرته أحيانا. ـ مشكلة الهلال تكمن في دفاعه. ـ هذه المشكلة كبدته الكثير ولعل آخرها تمركز المرشدي امام اولسان وهو التمركز الخاطيء الذي كبد الفريق الخسارة. ـ محمد نور نجم كبير يكبر فتكبر معه موهبته.. نضجه.. قيادته.. أهدافه. ـ ما فعله محمد نور من تضحية لصالح الكيان الاتحادي دليل على ان هذا النجم اسطورة كل الاجيال الاتحادية وسلامتكم.
