علي الزهراني
مهازل في ملاعبنا
2012-09-20

تتفاقم الاشكاليات في رياضتنا وتاخذنا إلى حيث دائرة التساؤلات دونما نجد من يسمع أو ينصت أو يجتهد من أجل تقديم الإجابة. - ففي هذا المجال كلما حاولنا مسايرة ركب التطور أعادتنا هفوة من هنا وهفوة أخرى من هناك إلى نقطة الصفر والصفر المكعب. - فنياً نحن نعاني.. وإدارياً كذلك نحن نتألم أما وإن تجاوزت الحالتين حالة الشأن الفني وحالة الوضع الإداري فالذي كشفت تفاصيله الدقيقة كاميرات برنامج كورة في حلقة الاثنين الماضي حول بوفيات الملاعب وترامس المياه فيها هو التأكيد الأمثل الذي يعمق المعاناة ويرسخها في أذهان كل الرياضيين. - أيّ رياضة ننشد لها التطور والنجاح ونحن لم نستطع بعد ترميم مثل هذه الأخطاء التي لا تليق بالاحترافية لا شكلاً ولا مضموناً، فكيف للتطوير أن يصل مداه وبيئة الملاعب متواضعة والخدمات فيها بدائية؟. - وضعنا الرياضي وأقولها بغيرة المحب لا بنظرة الحاقد لا يزال يحتاج لدراسة مستفيضة وحلولا عاجلة وأفكار بناءة وشخوص عمل يتفانون من أجلها وإلا فإن الأمر سيتفاقم وستصبح مدرجاتنا خاوية ونتائجنا مذلة ومستقبلنا الرياضي مظلم. - مثل تلك المشاهد وتلك الصور التي قدمها تشرفت بالتعليق عليها في برنامج كورة مع الزميلين تركي العجمة ونايف العنزي لا تليق بالرياضة السعودية ولا بمن ينتمي لها سواء أكان المنتمي هنا لاعباً أم مشجعاً أم مسؤولاً. - عدلوا الوضع قبل فوات الأوان وامتلكوا شجاعة الاعتراف بالخطأ وحاولوا أن تصنعوا الحلول الجذرية التي من خلالها ترقى رياضتنا وتتطور وتصبح في قمة نجاحها أقول عدلوا الوضع واجتهدوا في البحث عن الحلول يقيناً مني ومن كل رياضي أن ذلك هو ضرورة المرحلة فيكفي ما وصلنا إليه ويكفي نزفاً لهذا الجرح الغائر في جسد الرياضة الذي أسأل المولى عز وجل أن يساعدنا في إيجاد طبيباً بارعاً ماهراً خبيراً يحدد أسبابه فيوجد له العلاج. - الذي رأيته لا يخرج عن احتمالين.. الأول إما أن رابطة المحترفين لاهية عن مهامها، والثاني إما أن يكون أصحاب تلك الترامس عمالة سائبة، وعليكم معي أن تحددوا أي الخيارين أقرب للصواب. - لياقة اللاعب قبل مهارته وثقافته قبل موهبته. - هذه وتلك لا تزال مقومات يفتقدها اللاعب السعودي ومتى ما عادت إليه حتما سيبدع ويتألق وينافس والعكس دائماً هو الصحيح. - مصلح آل مسلم تحدث وكشف المستور فيما الكل بعد هذا الحديث لا يزال يتطلع إلى معرفة الجديد عن قضية خلافات باتت اليوم هي السائد المألوف في أروقة اتحادنا الموقر. - كارثة أن يتم استغلال مناصب هذا الاتحاد للوجاهة والمصلحة والبحث عن الذات وكل ذلك على حساب الرياضة السعودية وخدمة شبابها. - حاسبوا المتجاوز.. ادعموا المستحق.. حاربوا المتنفعين في تلك الكراسي الوثيرة عندها ستختصرون الكثير، وعندها تحديداً ستتألقون وسيشار إليكم ببنان النجاح.. وسلامتكم.