علي الزهراني
نريدها سعودية
2012-09-19

نترقب الهلال ونحرص على متابعة الأهلي ونقف هذا المساء لنرى ماذا يمكن للاتحاد أن يفعله الليلة بضيفه القادم من الصين. ـ الليلة ثلاث مواجهات تأخذ من الأهمية ما يدفعنا كرياضيين كي نسارع في إنهاء المهام المناطة بنا هذا اليوم من أجل أن نتحد ونتوحد لمتابعة مهمة الهلال أمام أولسان والأهلي أمام سباهان والاتحاد أمام جوانج والأمل كل الأمل في أن تؤول هذه المهام الثلاث إلى نتاج إيجابي يكون المقدمة الأجمل التي تمنح هؤلاء الكبار فرصة التأهل والمنافسة على اللقب الآسيوي الذي يمثل قمة الطموح. ـ فنياً مهما تشعبت رؤية التحليل والنقاش إلا أن نتفق عليها بالإجماع يكمن في قوة ممثلي كرة القدم السعودية تلك القوة التي سينطلقون منها وبها إلى فضاءات الفرح لا إلى فضاءات الانكسار. ـ بالطبع لن أركز على الرقم وإلى أين تتجه إيجابياته لكنني بمعطيات ما تحظى به هذه الفرق السعودية الثلاثة من خبرة وزخم مواهب ونجوم أجزم بأن الحضور هذه المرة سيكون رائعا ومفيدا لها ولكل من تهمه سمعة الكرة السعودية وبالتحديد في مثل هذه المناسبات التي تعتبر هي صفوة الصفوة. ـ بالطبع أولسان الكوري خصم متمرس على الانتصارات وبالتأكيد سباهان قوي وعنيد كما هو حال جوانج الصيني الذي تأهب واستعد بفريق تم الصرف عليه بملايين الدولارات لكن وبرغم هذا كله نحن متفائلون بقدرة الأهلي والهلال والاتحاد في تقديم نزالات كبيرة يرفضون فيها الخسارة ويتطلعون من عمقها إلى بلوغ ما هو أبعد من التأهل. ـ وبما أن الحديث هنا ينصب جله لا بعضه عن مواجهات الكبار الثلاثة فمن المهم أن يكونوا أكثر حرصاً على تحصين دفاعاتهم على أن يستغلوا بعد عملية تحصين الدفاعات أي هفوة أو أي هجمة مرتدة لعل وعسى أن تكون كافية ووافية في رسم ملامح فرحة الفوز علينا جميعا وإذا ما قدر لهؤلاء الكبار الخروج في نزالات الليلة برقم إيجابي فهذا قد يصبح الحافز المهم الذي يساعدهم في تجاوز هذا الدور والبحث فيما يليه وأعني بما يلي هذا الدور اللقب والبطولة والتربع مجددا على الزعامة الآسيوية التي هي اليوم واليوم تحديدا في أمس الحاجة للون الكرة السعودية وشكلها. ـ أولسان الكوري صعب لكن الهلال أصعب وسباهان الإيراني متمرس لكن الأهلي السعودي أكثر تمرساً وجوانج الصيني عنيد لكن الاتحاد أمامه سيظهر أكثر عنادا وأكثر صلابة وأكثر قوة، أقول ذلك وفي اعتقادي بأننا في هذا المساء موعودون بما يكفل لنا السرور بالنتيجة مع أن النتيجة قد لا تحسم المهمة لكنها من المحتمل أن تكون سبباً مباشرا لتحقيق الحلم المنتظر. ـ بالتوفيق لممثلي كرة القدم السعودية وبالنجاح لهم في مهماتهم الثلاث، سائلين المولى عز وجل أن يجعل طريقهم الصعب الشائك سهلا وميسرا، وأن ينهوا نزالاتهم بالفوز والانتصار.. وسلامتكم.