علي الزهراني
الشللية واستهداف عيد
2012-09-16

تفاوتت الرؤى المطروحة حول الرياضة وأسباب تواضعها ومرت على السطور المكتوبة هكذا دون أن تشير إلى هؤلاء الذين باتوا اليوم واليوم تحديدا أكثر عداء تجاه كل من يبدع ويتألق ويحاول أن يرقى بجوهر المسؤوليات فيها. ـ محزن بل مؤلم أن نجد في هذه المرحلة من ينظر إلى الاتحاد السعودي وكأنه ملك من أملاكه يقبل هذا ويرفض ذاك ويرسخ سرا وعلانية مفهوم الشللية التي تعمل وتعمل ولكن في ذات الإطار الذي لا يتجاوز البحث عن تحقيق مصالحها فقط. ـ هذه الشلة التي منحت ثقة الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل لم تقدم لنا من العمل ونتائج العمل سوى التصدي لأحمد عيد ومحاربته والوقوف ضده، أما لماذا فالجواب عن هذا التساؤل بات المسيطر على مجالس كل الرياضيين الذين استوعبوا ما يحاك ضد رئيس الاتحاد المؤقت وتفهموا أسبابه وتعرفوا أكثر على هؤلاء الذين رسخوا بتصرفاتهم التعريف الأمثل (للشللية) وماذا تعني. ـ هؤلاء هم من وجهة نظري معضلة الرياضة، بل هم السر الذي يقف خلف كل انكساراتها وإذا لم يسارع المعنيون وأصحاب القرار الأول في شؤونها إلى التدخل لوضع حد لمثل هذه التصرفات التي طالت اليوم أحمد عيد دونما سبب فالقادم لن يختلف عن السابق وستبقى رياضتنا تئن وتتألم وتعاني ولا يمكن لها في استمرارية فكر الشلة أن تتطور أو تصل إلى حيث ما يبحث عنه الجميع. ـ فكر المصالح لا ينتج ولا يثمر والذين يقدمون مصالحهم على حساب مصلحة الرياضة الوطنية لا مجال لاستمراريتهم أو دعمهم أو التركيز عليهم لسبب أنهم لن يضيفوا نجاحاً للنجاح بقدر ما يضيفون للإخفاق المزيد من الإخفاق، وبالتالي الكل يتمنى أن تكون هذه المحاولات المكشوفة التي استهدفت أحمد عيد فرصة سانحة للتصحيح بعدما تكشفت كل الأوراق واتضحت أمام الجميع. ـ ماذا أقدم عليه أحمد عيد حتى يتحول في مفهوم تلك الشلة إلى خصم وغريم؟ ـ السؤال مطروح والجواب معروف والمحصلة بين السؤال والإجابة محصورة في حجم الخلافات التي برزت وتفاقمت وأضحت بمثابة المهزلة التي لم يعد بمقدور الشارع الرياضي الصمت عليها وعلى المتسببين فيها. ـ التعامل مع الشخص المسؤول والنظر إليه بمعيار الميول والتعصب وألوان الأندية بات المحرك الرئيسي الذي تقاس عليه كل الأمور وإذا ما تعامل البعض مع أحمد عيد على أنه أهلاوي يدير اتحاد القدم ففي هذا التعامل ما قد ينتج قسوة الظلم. ـ علينا أن نحكم وننظر بمعايير ومقاييس مختلفة تستند على العمل والفكر والنتيجة لا على الشخص وميوله، فهل نستوعب هذا ونجعله عنواناً للمرحلة أم أن العكس سيبقى صامدا ولن يتغير؟ ـ ممكن هذه وممكن تلك فكل الأجوبة والخيارات مفتوحة ومتوقعة، المهم قبل أن نحدد الاتجاه علينا التصدي لفكر الشللية لأنه ببساطة أشبه ما يكون بالسوس الذي ينخر جسد الرياضة السعودية ويدمره .. وسلامتكم.