علي الزهراني
الدور على الدفاع والحراسة
2012-09-08

في مراحل سابقة كانت توليفة المنتخب قوة فنية يضرب بها المثل، فمن الدعيع مرورا بأحمد جميل والخليوي وعبدالله سليمان والدوخي وإلى أن تقف على مشارف خط الهجوم فيها ستجد من واقع كل مناسبة وحدث ما يكفي لإنصاف تاريخ ذاك الجيل الذي لن ينسى. ـ أتذكر ماجد وسامي والثنيان وفؤاد أنور والمسعد وأعرج بريشة القلم صوب صالح خليفة وعبدالله صالح وشائع النفيسة والبقية فيتولد التساؤل الكبير لماذا تألقت كرة القدم السعودية في زمن الهواية في حين غابت وتلاشى حضورها المقنع في زمن الاحتراف؟ ـ ربما يقول قائل إن المتغيرات التي طرأت على واقع كرة المنافسين لنا هي السبب لكن وإذا ما أخذنا هذا الأمر على محمل الجدية فإننا برغم ذلك لا يمكن أن نغفل عن أن اللاعب السعودي اليوم ليس بذاك الذي اعتدنا عليه بالأمس والسبب لمن يرغب في معرفة السبب يكمن في عملية الفهم الصحيح بثقافة الاحتراف وحسن التعاطي بها، فاللاعب السعودي اليوم حتى وإن اتفقنا على ما يحمله من الإمكانات الفنية والمهارية إلا أنه بالتأكيد لايزال يفتقد لأبسط مقومات الاحتراف. ـ معاناة الكرة السعودية ليست مقتصرة على نضوب المواهب بقدر ما هي نتاج لوائح وأنظمة وثقافة وفكر عام ترتكز كل معطياته على كم يتحصل عليه اللاعب اليوم لا على كم يقدمه من عطاء داخل الميدان وهذه الإشكالية الكل يتحمل أسبابها وبالتحديد الأندية التي ركزت جل التركيز على جلب اللاعب الأجنبي ووضعته في سلم أولوياتها وتناست أو تجاهلت الكثير من تلك الأشياء التي تعد من صميم مهام القائمين عليها ولعل أبرزها تنشئة اللاعب في مدرسة الاحتراف لا في مدرسة التجاهل. ـ من مرحلة إلى أخرى الكل يبحث عن البدائل التي قد تكفل صناعة لاعب سعودي محترف، فعلاً لا قولاً إلا أن هذا البحث الدؤوب لم تبرز بعد نتائجه الايجابية كون أي نتيجة إيجابية تتعلق بهذا الجانب لن تتحقق إلا عندما يتم تفعيل دور النادي بمسميات الاحتراف الحقيقي فكرا واستثمارا وخصخصة. ـ مرحلة اليوم مع مرحلة الغد تتطلبان القيام بالكثير من التغييرات ولعل أبرز ما يجب أن ترتكز عليه هذه التغييرات هو أن يكون هنالك علاقة قوية ومتينة بين من يعمل في النادي وبين من يعمل في المنتخب فالكل هنا يكمل بعضه وإذا ما تعمقت هذه العلاقة وسارت في الاتجاه الصحيح واستوعبت من سلبيات المراحل الزمنية الماضية عندما يمكن القول إن اللاعب السعودي سيظهر أكثر إنتاجاً وأكثر فاعلية. ـ عموماً بالتوفيق لرياضتنا وبالتوفيق لكل من يحاول أن يؤسس لها فكرا خلاقا ينقلها إلى رحاب النجاح الواسعة فنحن ياسادة لا نملك إلا الدعاء فقط. ـ أي رياضة لا تعمل على تعميق المحبة والإخاء تبقى رياضة مشوهة. ـ الرياضة مفهومها الصحيح يتجلى في روح التعامل الأمثل في مياديننا، أما أن تقوم على التعصب والاقصاء والعدائية فهذه لن تسمى رياضة. ـ @ali1alzhrani هذا هو حسابي الجديد في تويتر أقدمه لكم بعد أن تعذرت كل محاولات استعادة الأول.. وسلامتكم.