علي الزهراني
الأخضر يفتقد التخطيط
2012-09-06

بين الأمس واليوم الأسئلة كل الأسئلة لا تزال تحيط بواقع كرة القدم السعودية ومنتخباتها دونما تجد الجواب. ـ أسئلة بعضها يرتكز على طبيعة لوائحها وبعضها الآخر يقف على حدود مستقبلها في حين تبقى هذه الأسئلة مجرد محاولة يستند عليها المشجع البسيط هكذا لمجرد الترفيه عن ذات أنهكها التعب. ـ سنوات والمشهد العام للرياضة لم يتغير، فالرياضة تعاني والحلول غائبة ونحن مع كل من يمثلها حباً وعشقاً ومسؤولية لم نعد نملك إلا ما قاله ناصر القصبي (ياليل مطولك). ـ بالطبع لا تكاد تمر مرحلة إلا وتترك لنا من الأثر ما يكفي للتدليل على أن بناء المستقبل الرياضي وبالتحديد ذاك المعني بالمنتخب لن يصبح قوياً ومتيناً إلا عندما نفكر صح ونخطط صح أما أن نستمر على ما نحن فيه اليوم فالنتيجة لن تحدث من التغيير إلا ما يعمق حصيلة الإخفاق وبالتالي ستبقى كرة القدم السعودية غائبة ولا يمكن لها أن تنهض من سباتها. ـ مسألة أن يخوض المنتخب تجربة فنية مع بطل كأس العالم لا شك أنها فكرة رائدة وجميلة وتستحق الإشادة لكن السؤال الأهم ماذا يمكن لهذه التجربة أن تفرزه لنا في هذا التوقيت الذي لا نجد فيه أي استحقاق رسمي للأخضر لا إقليميا ولا قاريا؟ ـ مثل هذه التجارب التي ننشدها دائما يجب أن تندرج في قائمة بنود التحضير ومرحلة الإعداد الفني الذي يسبق المشاركات الرسمية، أما اعتمادها بطريقة قرار العشوائية فلا أعتقد أن العشوائية ستسهم في صناعة المفيد بل على النقيض فالعشوائية أراها رأس كل المشاكل التي لا تزال تعانيها رياضتنا. ـ لا جدوى من أن نخوض اليوم تجربة مع بطل كأس العالم في حين نخوض أخرى قبل التجهيز لكأس الأمم الآسيوية أو التحضير لتصفيات كأس العالم مع منتخب متواضع كرديف المنتخب النيوزيلاندي مثلا.. ـ استوعبوا من سلبيات الماضي وركزوا على وضع خطة طويلة لبناء مستقبل رياضة كرة القدم السعودية، أقول استوعبوا وركزوا مع أنني بمعطيات ما ألمحه وأراه أشك في أن يعود الأخضر لملامسة قمته الآسيوية أو الوصول إلى نهائيات كأس العالم ليس من باب التشاؤم بل من باب المقارنة بين ما نعلمه نحن وبين ما تعمله اليابان وكوريا وأستراليا وبقية تلك المنتخبات الآسيوية التي باتت أكثر تفوقاً من منتخبنا. ـ قوة أي منتخب هي نتاج مخرجات الدوري ونتاج مخرجات لوائح النظام الاحترافي .. ـ فارس الدهناء يحتضر.. تعادل مع الوحدة وخسر من الاتحاد بالثلاثة وتعمقت سلسلة إخفاقاته بالهزيمة من نجران. ـ هذه الوضعية التي استهل بها الاتفاق موسمه حتماً ستؤثر عليه ليس محلياً فحسب بل ستؤثر عليه في استحقاقه الآسيوي وإذا ما تحرك الاتفاقيون لاحتواء ما حل بفريقهم فالخوف أن يستفيق أنصار فريقهم على وقع كارثة قد تصل حد الهبوط.. وسلامتكم.