نازل الأهلي هجر على باب واحد.. تسيد.. هاجم.. سدد لكنه وبرغم كل هذه المحاولات لم ينجح في أن يفك شفرة تلك الترسانة الدفاعية ليخرج بنقطة هي بالنسبة له بمثابة خسارة فيما على النقيض هي بالنسبة لشيخ أندية الأحساء تعد أثمن من البطولة. ـ شخصياً تمعنت في معطيات المباراة لكنني لم أجد أمامي مبررا واحدا يمكن الاعتماد عليه لقبول مثل تلك اللهجة الغاضبة التي باتت تجتاح بعض الجماهير الأهلاوية التي مع إيماني التام بدورها وفاعليتها إلا أنها في أي نزال يخوضه فريقها في جدة تحديدا سرعان ما تمارس هذه اللهجة نوعا من الضغط على اللاعبين وبالتالي يكون انعكاسها سلبيا ليس على صعيد المستوى الفني والنتائجي فحسب بل على صعيد نفسيات اللاعب الأهلاوي الذي يتأثر بكل ما يحيطه. ـ تعادل كهذا لا يجب أن يستخدمه البعض ذريعة لبث سموم النقد الحاد تجاه فريق لا يزال كما عهدناه كبيرا ومتميزا وصاحب حضور رائع، أقول لا يجب ذلك مع الأمل في أن تخلو مدرجاتنا من بعض الشاتمين الذين يمارسون بعض الألفاظ التي لا تسهم في تحفيز اللاعب لتقديم ما لديه من إبداع بقدر ما تسهم في الزج به بكل طموحاته في خانة الإحباط. ـ نتائج أي عمل تنطلق من عدة اتجاهات تنطلق من اتجاه الخطة الفنية وحماس اللاعب ودعم الإدارة ومساندة الجمهور ومن أجل أن تصبح نتائج العمل الأهلاوي منتجة ومثمرة وتسير في موازاة ما يتطلع له كل المنتمين له فلابد من إسقاط لهجة الغضب من قاموس البعض حتى يستطيع الراقي السير على منوال ما كان عليه الموسم الماضي، أما عكس ذلك فالذي أخشاه أن تؤثر هذه اللهجة وتهدم بل تنسف كل ما تم بذله من جهود طيلة المراحل السابقة. ـ أقول ذلك وأدعوكم للبحث في أسباب ومسببات تعثر الأهلي دائما على أرضه.. فالعام الماضي لم يكن الأهلي ليخسر الدوري واللقب إلا من بوابة خسارته من الاتحاد وتعادله مع الفتح في جدة وهنا السؤال الذي يجب أن يطرح أمام الجماهير العاشقة لفريقها لعل وعسى أن تأتي الإجابة على السؤال بما يفتح المجال لبناء علاقة قوية ومتينة ومتميزة ومؤثرة بين المشجع البسيط القاطن في المدرجات وبين اللاعب الأهلاوي الذي يحتاج لمن يحفزه لا إلى من يشتمه. ـ موراليس لم يظهر بالمستوى المقنع ولا أعلم هل هذا هو مستوى اللاعب النهائي للاعب أم أن الحكم عليه لا يزال مبكرا؟ ـ أسأل فقط، أما الأهلاويون فلا خيار لهم اليوم إلا دعمه والصبر عليه فلربما عكس الاتجاه وأصبح النجم الأول في الفريق. ـ لا جديد الفتح قوة من حديد. ـ بصراحة وحتى انتهاء الجولة الرابعة نجوم الفتح هم الاستثناء إن كان في المستوى الفني العام وإن كان في النتائج وما المنافسة على الصدارة إلا التأكيد الأبرز لذلك. ـ ختاماً الدوري أهلاوي وحاسبوني على هذا التوقع نهاية الموسم.. وسلامتكم.