علي الزهراني
الروح الرياضية تكسب
2012-08-26

ـ تعادل الأهلي مع الشباب وفازت الروح الرياضية تلك الروح التي طغت على أجواء اللقاء فكانت بمثابة الدرس البليغ لذاك المراهق الذي حاول أن يجد له موقعاً من الأعراب في طيات المشهد إلا أنه كالعادة خرج خاسراً حتى نفسه. ـ عقود من الزمن وعلاقة الأهلي مع الشباب سمن على عسل وأي محاولة تستهدف العبث بمقومات هذه العلاقة سرعان ما تموت بقرار الكبار الذين يدركون ماذا تعني كرة القدم وماذا تعني المنافسة على ميادينها. ـ لن أسهب في استذكار تاريخ الأهلي مع الأمير خالد بن عبدالله ولن أسهب أكثر في سرد تفاصيل الشباب مع الأمير خالد بن سلطان على اعتبار أن أي عبارة تحاول الخوص في التاريخ ستخفق في وصف هذين الكبيرين الذين يمثلون الصورة المشرفة التي تحكي واقع المسؤولية وواقع الحكمة وواقع التوجيه السليم لكل من ينتمي للرياضة وبالتحديد المنتمين حباً للأهلي والمنتمين عشقاً للشباب. ـ بالأمس الأول تعايشنا مع لقاء الروح الرياضية مع لقاء المثالية مع لقاء كرة القدم الصحيح فالدرس الفني كان سائداً بجماليته كما هو درس المنافسة السليمة كان هو الآخر بمثابة فرصة سانحة لذاك المراهق الذي آن له أن يتعلم حتى لا يمارس المزيد من التشوية بحق كيان شبابي لا يزال الكل يحبه ويحترمه. ـ ولكي لا أسهو عن اللقاء أقول تلك النتيجة التي آل إليها تعتبر نتيجة منطقية قياساً بالأداء العام الذي أفرزته أقدام اللاعبين ونقطة لهذا وأخرى لذاك أراها قمة الإنصاف. ـ أبدع فيكتور سيموس وتألق وسجل على طريقة الكبار هدفاً هو أشبه ما يكون رسالة وفاء يقدمها لجمهوره. ـ الجميل في الأهلي أن العلاقة بين اللاعب والجمهور علاقة قوية ومتينة شعارها الحب وعنوانها الوفاء. ـ هذا النجم العملاق يمثل أبرز المكتسبات الأهلاوية. ـ لا تزال عقدة الأهلي ثابتة، قلتها قبل اللقاء وهاأنذا أكررها بعد اللقاء.. أما المختلفون معي فما عليهم إلا مراجعة لقاءات الفريقين في الموسم الماضي، وفي أول لقاء هذا الموسم ففي هذه المراجعة ما يكفيهم لمعرفة دقة الإجابة. ـ كمال الموسى لاعب نجم لكنه وبرغم نجوميته ارتكب غلطة فادحة في طريقة تمركزه في هدف الشباب الثاني. ـ أتمنى من الإدارة الأهلاوية والجهاز الفني منح اللاعبين جميعاً فرصة مشاهدة اللقاء من أجل أن يصححوا بعض الأخطاء البدائية التي غالباً ما يقعون فيها حتى لا تتكرر في منازلات الفريق المقبلة. ـ يحيى عتين يملك ويمتلك كل مواصفات المحور الجيد إلا أنه يحتاج إلى المزيد من التوجيه. ـ الشباب فريق كبير تعادل ولم يخسر واستمر محافظاً على صدارة الترتيب وبالتالي لن يتنازل عن لقبه بسهولة وإنما العكس سيدافع عنه بضراوة. ـ ميزة هذا الفريق وسمته الأكثر وضوحا تتجلى في خط هجومه الضارب أما دفاعه وبوجود وليد عبدربه فالدور الذي يلعبه لا يختلف عن دور المصارعين. ـ ما فعله وليد عبدربه بحق عماد الحوسني غاب عن الحكم لكنه لا يجب أن يغيب عن لجنة الانضباط.. وسلامتكم.