علي الزهراني
نصر يتحدى الصعاب
2012-08-16

طريق البطولات والوصول إلى منصاتها طريق صعب لكن هذا الصعب سرعان ما يتحول سهلا ميسرا في منهج الكبار الذين يعملون وهم يدركون تماما أن تحقيق النجاح لابد وأن يستند على مقومات الإصرار والتحدي والصبر على الصعاب. ـ من قالب هذه المقدمة أجد نصر اليوم مختلفا عن نصر الأمس وسر الاختلاف يكمن في هذا العمل الاداري المنظم الذي صمد كثيرا في وجه كل التحديات والصعاب وباتت مؤشراته الأولية تقدم لنا الدليل على أن فارس نجد سيكون منافسا وندا وغريما وصاحب كلمة في دائرة المتوجين بالألقاب. ـ أدرك يقيناً بأن الحكم على ما ستفرزه نتائج المراحل القادمة من الدوري يعد حكما سابقا لأوانه لكنني بلمحة عابرة أجد أمامي معطيات فنية وإدارية هي من يمكن لها أن توجد التكامل المطلوب وبالتالي يصبح من خلالها نصر المرحلة نصرا متوجا لا نصرا مكملا لقائمة العدد. ـ أمام الفتح وفي أول جولة له في مستهل مشواره مع الدوري كان النصر مقنعاً.. مقنعا بالمستوى ومقنعا بالروح وأمام الرائد تلك الصورة الفنية التي امتزجت بالروح والحماس أظهرت من خلال نتيجتها التي وصلت حد الراعية قدرة هذا الفارس على السير في مسارات المنافسة وهو الأمر الذي يبشر بميلاد مرحلة زمنية مغايرة ومختلفة عن سابقاتها يكون فيها الحضور حضورا للمنافسة الحقيقية التي باتت اليوم طموح كل من تعلق بشعار هذا العملاق وألوانه. ـ تعادل وفوز وحصيلة من الأهداف بلغت الرقم أربعة وفي جولتين فقط أراها مقدمة إيجابية للنصراويين الذين أعتقد أنهم هذه المرة سيطلقون العنان لأقدامهم كي تبدع وتتألق وتقودهم في نهاية المطاف إلى مبتغى الهدف المرسوم ألا وهو تحقيق المنجزات مع أن هذه المنجزات إن تحققت في قادم الأيام فهي الامتداد الطبيعي لكيان عرف بتاريخ البطولات والألقاب والمسميات. ـ المهم أولاً أن تتضافر جهود جميع المحبين للنصر إداريا.. فنيا.. جماهيريا.. شرفيا على اعتبار أن هذه العناصر متى ما توحدت في قالب النصر وبوتقته ستكون دون أدنى شك سبباً مباشرا ورئيسا في رسم ملامح الفرح على ملامح كل النصراويين دونما استثناء. ـ من سيكسب نجومية الموسم؟ ـ قبل السؤال وبعده المنافسة ستقتصر على الأهلي والشباب بحكم أنهما الأكثر استقرارا لكن دوري بحجم الدوري السعودي ربما بعثرت جولاته القادمة هذا التصور المبدئي وقدمت لنا أطرافا أخرى. ـ من يدري فلربما عاد العميد ومعه الزعيم لذات المكان الذي افتقداه الموسم الماضي. ـ عموماً بالتوفيق للجميع ونتمنى أن تكون العودة بعد إجازة عيد الفطر المبارك مثلما يتطلع إليه كل الرياضيين.. عودة مليئة بالندية والإثارة والتشويق والروح الرياضية.. وسلامتكم.