ـ من يبحث في المجال الرياضي عن صناعة تاريخ يخلده مطالب أولاً بضرورة توفير الوسائل السليمة التي تؤسس للعمل المتكامل، أما مسألة أن ترتكز مقومات هذه الإدارة أو تلك على الاجتهاد الفردي والعشوائية فالحصيلة لن تصبح قادرة على أن تصنع بقدر ما العكس. ـ العمل في الرياضة مهما اتفقنا على صعوبته إلا أنه قد يكون سهلا ميسرا لأصحابه ولكن شريطة أن يتم توفير القدر الكافي من الفكر المنظم والدعم المناسب ذلك أنه متى ما تركزت كل الجهود على وضع الأسس الصحيحة إداريا وفنيا فمن الممكن أن تأتي النتائج في موازاة ما يبحث عنه هؤلاء الذين وصلوا إلى إدارات الأندية وجلهم لا بعض منهم يتمنى البطولات لتكون هي العنوان الدال على النجاح. ـ بالطبع هنالك من يركز على أهمية المال، كما هنالك من يهتم أكثر بالفكر وبين الوضع المرتبط بلغة المال وبين الوضع المعني بالفكر تبقى عملية تحقيق المنجزات مرهونة بمدى الفهم بمضمون الدمج بين الحالتين، فلا مال ينتج دون فكر ولا فكر يستطيع أن يحقق الأهداف وبالتالي فالفكر والمال صنوان لا يجب أن يفترقا لا سيما في منهج الرياضة ومنهج الإدارات العاملة فيها. ـ هذه الحقيقة الدامغة برزت شكل واضح في منهج الأهلي وتجلت أكثر في منهج الهلال وإن قلت كان لها دورها في تميز الشباب، فالشباب الذي حقق الدوري الموسم المنصرم ها هو اليوم يسير على ذات الوتيرة التي حققت وحتى هذه اللحظة المعدل المطلوب لتهيئة فريقها الكروي وتهيئة الأجواء المحيطة به فنيا. ـ أدرك مع المدرك بصعوبة المرحلة المقبلة للفرق الكبيرة في مسيرة الدوري لكن وبرغم ذلك نجد بعض المؤشرات التي تعطي دلالاتها على أن استقرار إدارات الأهلي والهلال والشباب سوف ينعكس إيجاباً على قوة المسابقة وبالتالي فالكل هنا سيكون مستفيدا على اعتبار أن كثرة المنافسين على الألقاب فيه من الإيجابيات ما قد يعيد للمدرجات حضورها القوي وهذا ما نتمناه. ـ موراليس أهلاويا جاء ليكون البديل لكماتشو. ـ عنوان جميل أسعد الجماهير الأهلاوية لكن السؤال ماذا يمكن لهذا النجم الأرجنتيني تقديمه مع القافلة الخضراء؟ ـ شخصيا أعتقد أن اللاعب مكسب أولا لمعرفتنا بموهبته وثانيا لقناعتنا التامة بأن في قائمة الأهلي نجوما بارزة قادرة على أن تحقق لهذا المحترف كل مقومات التألق والإبداع والتميز. ـ لوبيز في الهلال.. موراليس في الأهلي.. سوزا في الاتحاد.. هذا الثالوث الأجنبي إضافة من الإضافات الجميلة في دوري زين السعودي للمحترفين هذا الموسم. ـ بعض البعض يريد من أقلامنا أن تكون حصرية لمن ينتمون إليه. ـ يا سادة هذه ليست من بديهيات الإعلام، فالرياضة تحتاج إلى إعلام شمولي لا إلى إعلام أحادي متعصب.. وسلامتكم.
