علاقتي مع هذه المطبوعة الرياضية الرائدة علاقة فيها من المحبة الصادقة ما يجعلني أستذكر بين السطر والسطر هؤلاء القراء الأعزاء الذين يمثلون لقلمي والمطبوعة التي أنتمي إليها الشيء الذي أعجز اليوم عن وصفه. ـ غبت لأسابيع التقطت فيها الأنفاس، وهأنذا أعود إليكم راجيا أن تسير هذه العودة في ذات الطريق الذي تنتظره عيونكم. ـ الكاتب.. أي كاتب ليس له قيمة إلا من خلال ما يقدمه للناس من طرح، كما ليس له معنى إذا لم يصل بحروفه المنثورة إلى قلوب من يتمعن ويتفحص ويقرأ، فالكاتب قبل أن يصبح عاشقا لكرة القدم هو الموجه.. أقول الموجه لقناعتي بأن الكلمة المكتوبة تحمل التأثير الأكبر سواء سلبا أم إيجابا ولاسيما إذا ما تعلقت بالرياضة والحديث في مضمون منافساتها. ـ منكم عشاق الرياضية أستمد العون بعد الله، ومن أجلكم سأحرص على أن يكون الكلام المكتوب بوحا صادقا يتوازى مع ما تبحث عنه عيونكم.. واسأل الله التوفيق. ـ اقترب الموسم الرياضي، ومع هذا العد التنازلي لبداية نتمناها قوية نحن على اختلاف الميول لا نعلم ماذا يمكن لكبار الأندية تقديمه. ـ اسأل، ولمثل هكذا تساؤل هنالك بوادر مشجعة توحي مؤشراتها بعودة فنية قوية خاصة إذا ما أخذنا بعين الاعتبار الاستعدادات القوية للأهلي والهلال والشباب والنصر، ولن أضم الاتحاد للقائمة لقناعتي بأن الشق في هذا الفريق الكبير بات اليوم أكبر من الرقعة. ـ غاب الهلال عن تقديم مستوياته المعروفة في مسابقة الدوري الموسم الماضي، لكنه قادر على تقديم الوجه المختلف كما هو الأهلي والشباب اللذان وكما تبدو الأمور فهما معا سيكملان ذات المشوار وسيكون حضورهما الفني لافتا. ـ بالطبع كل شيء قد يحدث، فما نتوقعه اليوم قد تختلف صورته غدا، فكرة القدم لعبة مجنونة لا يمكن التكهن بما يمكن لها أن تفعله حتى في أعتى الفرق وأكبرها. ـ لايزال الجمهور الأهلاوي يتحدث بإسهاب عن بديل كماتشو وما إذا كان البديل قادرا على تقديم الإضافة الحقيقية في قائمة الراقي. ـ شخصيا مهما تفاوتت آراء الجماهير الأهلاوية حول هذا الملف الشائك إلا أنني متفائل بنجم يضيف للفريق لا أن يكون عالة عليه، وهذا التفاؤل نابع من ثقتي بإدارة الأهلي وحسن اختياراتها. ـ مشكلتنا في الرياضة وحولها مشكلة معقدة، فالكراسي وثيرة والنتاج سواد تدونه صفحة الأرقام. ـ الغريب المضحك أن القائمين على الرياضة وبالتحديد صناع القرار الأول فيها لايزالون يرمون باللائمة كل اللائمة على الإعلام. ـ الإعلام ياسادة لم يكن له قرار في عقد ريكارد ولا في خطته وفي تلك المنهجية التي قادتنا إلى الضياع.. فلماذا تلقون باللائمة عليه؟ ـ اعملوا صح واتركوا العزف على المبررات، فكل من ينتمي للرياضة اليوم يدرك أين يكمن الخلل.. وسلامتكم.