ـ تقودنا مشاكل الرياضة وأخطاؤها دائماً في طريق متشعب لا ينتهي إلا بعد أن يترك فينا ندوباً عميقة لا تعالجها الكلمات التي يتم تشطيرها على الورق كون الكلمات التي ندونها مجرد إنشائية مغلفة ببلاغة باهتة. ـ فعلى أيّ وسيلة إعلامية نحاول مع أيّ غلطة عابرة إيجاد الحلول لكننا في نهاية مطاف المحاولة والأخرى لا نجد أكثر من رسوب القلم ورسوب الصوت. ـ ترى إلى أين نذهب إعلامياً بالرياضة وكيف يتسنى لنا رأب جراحها النازف الذي لا أساس له إلا في أذهان من يمتهن دائماً التضليل والتحايل وتشويه الحقائق. ـ السؤال كبير والإجابة غائبة فيما نحن على أوراقنا وعبر الفضائيات التي نسجل فيها حضورنا لا نزال وللأسف الشديد فعالين في الطرح ومبالغين في النقاش وهنا تكمن أم الكوارث. ـ الخطأ الصغير العابر البسيط نجعل منه قضية ومشكلة محدودة تنسف أيّ نجاح. ـ نبالغ ونكرر المبالغة ليس من باب البحث عن الحلول وإنما فقط من باب البحث عن تفخيم الذات والبحث عن دور الأستاذ والمرشد والخبير. ـ أيّ نجاح للرياضة سواء في الأندية أم سواء في المنتخبات أم سواء في تلك اللجان التي تنطوي تحت منظومة اتحادنا الموقر لن يتحقق إلا عندما يصبح المناخ العام مهيئاً ومناسباً للعمل أما عكس ذلك فالذي أراه اليوم حتى وإن اختلفت صورته نسبياً عن السابق إلا أنه بالنسبة لي لا يوحي بتحقيق النتاج المنتظر طالما أن أغلبية ما يحيط هذا المجال لا يتجاوز الثرثرة والصوت العالي والاتهام وبعضاً من تلك العبارات التي ساقها بيان المحامي قاروب ليؤكد بها طبيعة العمل والأشخاص والقرارات التي تنتج عن هؤلاء الذين امتهنوا الوصول إلى واجهة المسؤولية هكذا لمجرد الحصول على بريق الشهرة والأضواء فقط. ـ من المؤكد أن افتعال المشاكل وتضخيمها والتركيز عليها إعلاميّاً لا يخدم المصلحة العامة للرياضة بل على النقيض، ففي مثل هذا الافتعال المبالغ فيه ما يكفي لهدم كل الطموحات وهدم كل الآمال التي لا نزال نتمسك بها لمستقبل كبير تشرق فيه شمس الكرة السعودية وتستطع بنورها وتعود من خلاله إلى حيث مكانتها قوية.. منافسة.. وحاملة لكل الألقاب القارية. ـ عموماً بيان قاروب قد لا يكون الأخير أقول قد لا يكون كذلك إذا لم يردع ويحاسب على ما تحدث به حتى يكون عبرة لمن يحاول أن يبني لزلاته أمجاداً على حساب المصلحة الرياضة العامة ومصلحة مستقبلها. ـ ماذا يمكن لكأس العرب أن تقدمه لنا لا سيما في هذا التوقيت الذي تتجه فيه كل الأنظار صوب بطولة الأمم الأوروبية؟. ـ أسأل مع كامل اليقين بأن هذه البطولات ليست سوى عبء يثقل كاهل منتخباتنا ونجومنا وبالتالي هي في تصوري مجرد مضيعة للوقت، هذا من النواحي المتعلقة بالفائدة الفنية والبدنية.. أما في مضمون الإخاء والتقارب فنحن لا نرفضها لكننا نتمنى أن تكون بالفعل سبباً في لمّ الشمل العربي الذي أخفقت فيه السياسة. ـ ختاماً كماتشو ليس بطولة كما يتوهم البعض، بل هو العنوان الذي عكس لنا صورة واضحة الملامح في كيف تكون المزايدة وفي كيف يكون التخريب.. وسلامتكم.