علي الزهراني
كبار الكبار
2012-06-05

في الأندية معظم الأندية وليس كلها هنالك كبار يحملون أفكارهم في رؤوسهم ويمضون حيث قمة النجاح. ـ نراهم تارة وقود عمل ونلمحهم مرة نبض عطاء، وإن اختلفنا حول قرار أو نهج أو حصيلة لمرحلة قطعاً سنتفق بالإجماع على أنهم الجزء الثابت في معادلة الإبداع. ـ في الأهلي الذين يربطهم به علاقة أسماء قد لا أستطيع حصرها لكن الفارق والثابت والأساس في هذا الأهلي هو خالد بن عبدالله. ـ وفي الهلال الذين يعملون كثر، لكن المتفرد بصفة المهم والأهم هو الأمير عبدالرحمن بن مساعد، وقس على ذلك ما يحدث في النصر والاتحاد وتلك الأندية التي بفضل المبدعين فيها باتت تعيش الاستقرار وتشهد على النجاح ولا تغادر مساحته. ـ هؤلاء لم تكن علاقتهم بالرياضة علاقة مرحلة يحدد إطارها المكسب. ـ وهؤلاء لم يقتصر دورهم بالأندية على زمنية اللحظة التي تختص ببريق الأضواء وإنما على العكس من ذلك، فالعلاقة والدور وصلة الربط محفوظة والتاريخ وأوراق التاريخ مع كلمات الكاتب والمؤرخ وناقل الخبر جميعها شواهد على أن هؤلاء المبدعين قدموا لرياضة الوطن ولشباب الوطن ما يكفي لأن نقول لهم شكراً على الأقل. ـ في زمن الشح وقلة المال وغياب الموارد لم يعانِ الأهلي يوماً من شيء اسمه الإفلاس بل بدأ واستمر غنياً وثرياً بخالد بن عبدالله. ـ وفي عصر فائت كان فيه الريال الواحد بمثابة المليون لم يتأثر الشباب ولم يتعب ولم يتوسل وإنما عاش مستوراً بخالد بن سلطان. ـ ومع ما حدث ويحدث ولا يزال يحدث في القلعة والليث الكل يدرك أن أيادي داعم الاتحاد والمؤثر فيه قادتاه لأن ينافس ويكسب ويتمسك بقمة هي من جعلت من الـ(إتي) نادياً بمواصفات أوروبية. ـ منذ عقود وهؤلاء سائرون بدعمهم السخي الذي لم يتوقف أو يقف. ـ وعلى طول المشوار هؤلاء لا يزالون يبحثون فيما وراء الأشياء فقط ليحققوا المبتغى ويكلمون تلك البدايات القاسية بنهايات تسعد كل من يتطلع لجمال حقيقي يقترن برياضة هذا الوطن الحبيب. ـ الانتماء للنادي أي نادٍ مهما تفاوتت الرؤية حول طبيعته وطبيعة من يمثله إلا أن الثابت يكمن دائماً في أهمية من يحمل عضوية الشرف ويتخذ من واجهة المسؤوليات أدوارا للدعم والاهتمام والرعاية التي من شأنها أن تقود هذا النادي أو ذاك إلى حيث البطولات والمنافسة عليها ذلك أن هذه المسؤولية أعني مسؤولية الارتباط الشرفي ليست مسؤولية باحثة عن الأضواء بقدر ما هي مسؤولية باحثة عن الإنتاج الصحيح الذي يرسي قواعد الكيانات ويمتن أعمدتها ويقصيها عن أي خلل لا سيما ذاك المرتبط بقلة الدعم وندرته. ـ من المؤكد أن الأندية اليوم وضعها العام يختلف تماماً عما كانت عليه في السابق والسبب نظام الاحترام وتعدد مصادر الدخل لكن وبرغم ذلك إلا أن هذه الأسماء هي المثال الحي الذي لا يزال يحكي حقيقة لماذا الأهلي مبدع؟.. ولماذا الهلال مستقر وبطل؟.. ولماذا الشباب قوة ثابتة؟.. ولماذا الاتحاد مصدر تألق..؟. ـ فهؤلاء هم من أوجد النجاح ومن أفكارهم ودعمهم الكبير استمرت عجلة التفوق تسير في أرض صلبة ومتينة، والأمل في أن نجد في بقية الأندية بعضاً من هؤلاء وبعضاً من دعمهم وعشقهم لأنديتهم حتى ترقى كرة القدم السعودية وتتجاوز معاناة الظروف وتبني صروحاً من الإنجازات عاجلاً لا آجلاً.. وسلامتكم.