الشمولية في العمل أيّ عمل يختص بكرة القدم وتطويرها باتت في واقع اليوم بمثابة المنطلق الصحيح الذي يجب التركيز عليه من قبل اتحادنا الموقر ولجانه المختلفة. - سنوات مضت وأيّ قرار يستهدف تطوير هذه المجنونة ظل أسيراً للأندية الكبيرة صاحبة الصيت، ما عدا هذه الأندية فالبقية في ذات الميزان أعني ميزان التجاهل. - بالأمس الأول استبشرنا كرياضيين بفكرة الاهتمام بدوري أندية الدرجة الأولى، وعندما أقول استبشرنا كرياضيين بذلك، ففي مثل هذه البادرة قد نجد الحلول كما قد نجد العلاج المناسب الذي يستهدف إعادة الروح في أوردة منتخباتنا، فتلك الأندية لن أبالغ بالنظرة وأرمي بها في قالب المقارنة مع الأندية الكبيرة مالياً وجماهيرياً، لكنني وفق المشهد العام أجد أن آلية العمل المنظم والمنتظم والذي يقوم على قدم وساق في أمور هذه الأندية ولاعبيها يعد خطوة أولية في طريق التصحيح لواقع رياضي احترافي شامل نحن في أمس الحاجة إلى رؤيته ورؤية مخرجاته. - لا يمنع من ضرورة التعاطي مع الأهلي والهلال والاتحاد والنصر والشباب على أنهم قوة دافعة لقائمة المنتخبات الفنية لكن وبرغم اتفاقنا على هكذا تعاطي إلا أننا متفقون أكثر على أن وضع اللبنة الأساسية للاحتراف في أندية الظل والتركيز على مطالبها ونواقصها واحتياجاتها سيضاف في بداية الأمر ونهايته من زيادة في أرقام المواهب والنجوم ليصلوا دائرة المنافسة منافسة إثبات الوجود، وبالتالي يأتي الانعكاس إيجابياً على مستقبل الاحتراف ومستقبل المنتخبات ومستقبل كرة القدم السعودية التي لا تزال تملك وتمتلك كل المقومات التي تكفل لها الحضور المقنع والنتائج المفرحة. - نعم هي البداية وما أجمل أن تكون البداية مشروعاً حيوياً يتجاوز حدود الورق ويصل حيث حدود التطبيق، كون تطبيق الأفكار المكتوبة وإخراجها من رحم المعاناة هو الأساس الثابت الذي من شأنه الإسهام في إذابة كل الترسبات السابقة وتحويل مساراتها لتصبح إيجاباً منتجاً ومقنعاً ومفيداً. - أندية الدرجة الأولى حتى وإن غابت أو غيبت عن وسائل إعلامنا الرياضي إلا أنها بأقل الإمكانات المالية استطاعت أن تفرز للرياضة أكثر من موهوب وأكثر من نجم ولو اعتمدت هنا على صيغة التدليل فها هي الصفقات الاحترافية في هذا الموسم تثبت بأن بيئة تلك الأندية بيئة منتجة، وإذا ما دعمت هذه البيئة وتمت عملية الاهتمام بها من قبل هيئة دوري المحترفين.. ففي تصوري أن زمن الانكسارات سينتهي وسيبدأ زمن المستويات والنتائج التي تعيد لكرتنا السعودية ذات المكانة العالية التي فقدتها مؤخراً. - مهما اختلفنا حول الأندية وشعاراتها وطريقة الانتماء لها إلا أن ذلك لا يعني القبول بمفردات الشتم. - تعصب لناديك.. أعلن ميولك.. اكتب ما شئت، لكن في حدود لا تتجاوز حدود الروح الرياضية والأخلاق. - هذه رسالة لي ولك ولكل من ينتمي لهذا الوسط الذي مازلت أراه جميلاً برغم ما يحيطه أحياناً من زوابع مفتعلة وأفعال محتقنة وعبارات لا تليق. - دعونا من التعصب وتعالوا نتفق على ميثاق الروح الرياضية ورقي الأخلاق، فهذا مع تلك هو المطلب والحل والضرورة. وسلامتكم،،،