يثبت الأهلي ومازال يثبت بأنه الفريق المختلف الذي يمارس الإبداع ويصدره لكل من يبحث عن الرقي والمعنى الجاروليم صحيح في كرة القدم وفنونها . ـ بالأمس وأمام الهلال لم تتوقف أقدام هذا الراقي عن رسم لوحة الجمال فمن جاروليم مرورا بكل من راهن عليهم في قائمته وإلى أن تصل حد المدرجات المكان مع الزمان لايزال يتغنى بروعة أهلاوية أنصفها المحايد ورقص على ألحانها المحب وأسكتت حتى تلك الحناجر الحاقدة التي تنتظر هفوته وانكساره. ـ هدف من أقدام العمدة لا يعني تأهل الأهلي فالمهمة أعني مهمة الوصول إلى النهائي لم تحسم بعد فالهلال كبير قادر على التعويض لكن وبعيدا عن هذا الأمر أقول اللافت الأجمل الذي أعزف عليه بين المفردة والسطر هو ماثل في تلك الانضباطية الفنية التي شكلت الفارق وأكدت أن الملكي هذه المرة نجح في الاستفادة من هفوات دفاعاته مثلما نجح في التجديد لعقد مدربه الهادئ الرائع جاروليم هذا الكوتش الذي فرض أسلوبه على منافسيه فكسب التحدي. ـ لقاء الرياض كان أهلاويا، أهلاويا بالمستوى وأهلاويا بالروح وأهلاويا بالمدرجات، والمهم عند العاشق المتيم لهذا العملاق الجداوي أنه كان من حيث النتيجة التي ذهبت لسفير يحضر دائما ليقول لجمهوره ومحبيه نعم أنا السفير فوق العادة . ـ مبروك للأهلي فوزه المستحق، أما نجومه الشبان فهم حالة خاصة فالجيزاوي حضر في ليل عاصف ليبدع ويثبت مع فريقه أن كيان الأهلي كيان امتاز وتميز على صناعة المواهب وصقلها ليس من بوابة المهارة بل من بوابة الاحترافية التي غابت عن البقية فيما ظلت راسخة في عمق هذا الكيان الخالد. ـ الجيزاوي كان نجماً لامعاً في ليلة الرياض والفهمي والمعيوف أما المقبل ففي تصوري أن تجاوز الهلال في جدة لن يصبح سهلا ميسرا كما يتوهم أو يتوقع البعض، فالهلال سيحاول أن يعود إلى قوته وتوازنه وهدف وحيد لا يهز الأزرق لهذا أقول إذا ما أراد الأهلاويون الوصول إلى النهائي والركض في طريق الحفاظ على اللقب فما عليهم إلا التركيز والهدوء واحترام المهمة واحترام الخصم فيها، ذلك هو الحل والخيار والقرار الذي سيعلن بلوغ سفير الوطني إلى النهائي . ـ كرة القدم يا سادة ستصبح غير عادلة إن قررت أن يخرج الأهلي من هذا الموسم دون بطولة . ـ فالاهلي بدأ قوياً جميلا ولو لم يكن الحظ العاثر حاضرا لما خرج هذا الفريق من موسمه إلا وبين أياديه كل البطولات أقول كل البطولات ولم أقل بعضها لأن الأهلي فنياً هو الأفضل والمستحق الأول لها. ـ هاشيك فعل بالهلال مثلما فعله كيك بالاتحاد. ـ مشكلة بل هي أم المصائب أن يقود الفريق الكبير مدرب هو أقل أقل من إمكاناته . ـ تلحف وذهب ليهز الوسط وفي الأخير عاد خائبا ففي مهمة الكبيرين الأهلي والهلال لا مكان إلا للكبار وعياً والكبار أخلاقاً. ـ خرج عن النص وتمرد رسمياً على توجهات كبير الشبابيين الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز الذي طالب بضرورة الروح الرياضية واحترام كل الرياضيين. ـ ما أقدم عليه ولازال يقدم عليه النوفل في الشباب يجب أن يردع لأنه نوع من أنواع رفض رسالة وتوجيهات الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز... وسلامتكم.