الحديث عن الاحتراف حديث جذاب، بل إنه حديث يجرنا إلى أنماط تسييد نظرته داخل أنديتنا ولو أخذنا بمفهوم المقارنة، مقارنة الاحتراف لدينا مع احتراف الأوروبيين فإننا من خلال أسلوب المقارنة قد ندخل نفق المتاهات هذا النفق الذي لا نكاد نخرج من دواره إلا ونحن أشد ما نكون مقتنعين بأن أشياء كثيرة نحتاجها تحفيزا ودعما واهتماما بالاحتراف. ـ نحن على الدوام نخطئ والخطأ هنا ليس في بديهيات المقارنات مع من سبقونا بعقود بل إن الخطأ الذي أعنيه هو في شكل التفكير أساسا لأننا دائما نكرر القول بأن الاحتراف الرياضي إلى جانب أنه ترسانة من القوانين المحمية هو سيولة مالية وأرقام مضاعفة في سجلات البنوك في حين ننسى ونتناسى أنه في المقام الأول فكري وذهني. ـ أنا هنا لست إلا واحدا من قائمة باحثين ومتخصصين ونقاد تحدثوا وناقشوا وقدموا الرأي حول الاحتراف لكننا في آخر محاولات البحث عما نطمح إليه اتفقنا على أن الأندية السعودية أصبحت في أمس الحاجة إلى منهج احترافي يمثله النظام الذي يمر عبر الذهن أولا قبل أن يتحول ثانيا إلى اتجاهات التدوير يميناً مرة وعلى الشمال مرات. ـ الاحتراف في مياديننا وداخل أسوار أنديتنا تجاوز عهده البدائي بقرابة العقدين وبرغم ذلك كمفهوم هو لا يزال هواية حتى وإن لبس ثوب الاحتراف يبقى هواية قد تكون مهترئة المهم أنها هواية ولا ترقى أبدا إلى التفكير الموكول اليوم عند تلك الدول المتقدمة رياضيا. ـ انظروا كيف نقيم مباراة؟ ـ وتمعنوا في كيف نستقرئ حال مدرب ولاعب محترف؟ ـ وتوقفوا على منافذ الطريقة التي نتعامل بها مع نتيجة لقاء في إطار فكر رياضي عام؟ ـ أسئلة تطرح ومثلها يدون فيما نحن وأنتم وهم لو أجبنا عنها وبأي طريقة كانت فإننا قطعا سنجد أن المصيبة هي في هواية التفكير والفكر وليس في احتراف اللاعبين. ـ ما تعرض له الزميلان عدنان حمد وعامر عبدالله لا يعدو كونه سوى تصرفات فردية تمثل أصحابها ولا تمثل رسالة الإعلام لا سيما تلك الرسالة الإعلامية التي ترفض التجاوز على الآخرين تحت ذريعة النقد المخل. ـ هذا الثنائي منا وفينا وإذا ما طالتهم سهام النقد الجارح من قلم فالذي يجب أن يفهم أن هذا القلم يمثل صاحبه وليس بالضرورة يمثل الجميع. ـ الكرة السعودية في أمس الحاجة للاعب بذكاء سامي الجابر وروح فؤاد أنور ومهارة الثنيان ونجومية ماجد وقيادة أحمد جميل . ـ فهذه المواصفات التي عايشناها في الماضي هي من نحتاج إليها اليوم حتى ينهض الأخضر من سباته ويعود قويا كما عهدناه. ـ المأخذ على ريكارد انه اختار والمأخذ الاكبر عليه انه لن يتولى عملية الاشراف على من اختاره. ـ ختاماً من الظلم أن تمرر جوائز الموسم دونما نجد في طياتها جائزة تمنح لجماهير الأهلي. - هذه الجماهير كانت بحق النجم الاول في المدرجات فهل لكم ان تكرموها .. وسلامتكم