علي الزهراني
مافيا الرياضة
2012-04-25

معضلة، بل هي أم المعضلات أن يصل حال بعض المنتسبين للرياضة إلى تشويه أسماء كبرة قدمت عصارة الجهد والبذل والعطاء إلى أن اختارها الله إلى جواره. ـ ففي سياق الحديث الدارج اليوم على وسائل الإعلام رأينا وسمعنا بل توقفنا على حدود قراءات فيها من السذاجة ما يجعلنا نقول من المعيب أن يتم الاستشهاد بالميتين، ومن المخجل أن يتم التدليل بمن غادر الدنيا هكذا لمجرد البحث عن بطولة ذاتية يعتقد صاحبها ذلك فيما هي في بداية الأمر ونهايته قمة الفشل. ـ محمد العبدالله الفيصل .. عبدالله الدبل يمثلان الأنموذج الذي عزف على أوتاره رئيس الشباب خالد البلطان وعضو الاتحاد السعودي حافظ المدلج، فالأول يتهم الأمير محمد العبدالله (رحمه الله) صراحة بأنه يسرب أسرار الأهلي مستندا على صداقة لم نجدها ماثلة في عهد الأمير محمد، والثاني أراد أن يتجاوز عن إخفاقاته مع هيئة دوري المحترفين وعضويته في الاتحاد الآسيوي فلم يجد أمامه أكثر من وصف هذا الرجل الرياضي العملاق بأنه (يوزع الهدايا) وهي التهمة التي لامست في ظاهرها عهد الأمير فيصل بن فهد قبل أن تمس الدبل مع أن الدبل (رحمة الله عليه) كان كبيراً بفكره لا بهباته أو هداياه. ـ اليوم لن أتجنى ولن أكذب إن قلت إن الرياضة السعودية تعيش تحت وطأة الاتهامات والتشويه والإسقاط بل تعيش في مناخ هو أشبه ما يكون بمناخ أميل للابتزاز. ـ أعتقد بل أجزم بل إنني قد أقسم بأغلظ الأيمان بأن البلطان لن يمتلك الشجاعة في أن يقول مثلما قال لو أن الأمير محمد العبدالله حياً يرزق، كما أن حافظ الملج في ذات الصعيد لن يكون شجاعا كذلك لو أن الأمير فيصل بن فهد أو عبدالله الدبل على قيد الحياة لهذا كنت أتمنى أن يبتعد المعنيين عن هذه الأساليب التي مست شخصيات رياضية وأدبية واجتماعية لها مكانتها وقيمتها ولا يمكن لهذه المكانة أن تتأثر بهؤلاء بل على العكس فهي اليوم أكثر حباً في قلوب كل الرياضيين. ـ الغريب العجيب المضحك أن ذات السياسة المتبعة في نهج البلطان هي ذاتها مع المدلج فهل في هذه المنهجية المرسومة غاية يتطلعون إليها بعد أن أصبحوا في دائرة النقد لا في دائرة المديح؟ ـ أسأل فقط، أما معزوفة خداع الناس تحت تهمة الرسائل النصية فهي حتى وإن صدقت فلربما جرت معها أشياء قد تحرق نزاهة ومصداقية من وصلت إليه لهذا أقول باختصار لا ترمي الناس بالحجارة وبيتك من زجاج ـ قلتها سابقاً وأكررها لاحقاً وإذا ما استمر الحال على منوال (ادفع لكم وامدحوني) أو على منوال الزيارات المرتبة ليلا ونهارا فالخلل سيتفشى والضحية هي الرياضة.. وسلامتكم.