علي الزهراني
الهلال تحت الضغط
2012-04-20

الهلال الذي عرفناه بالأمس مع كوزمين وجيريتس ليس هو الهلال الذي نعرفه اليوم مع هاسيك. ـ فالهلال وبرغم الإمكانات الفنية التي تحملها قائمته إلا أنه في البطولة الآسيوية تحديدا لايزال يعاني من الضغط النفسي ومن عوامل معنوية أخرى تفاقمت وباتت بمثابة سبباً ثابتاً في غياب المستوى وصعوبة تحقيق النتيجة الإيجابية حتى وإن كان المنافس الذي يجابهه الأضعف. ـ ثلاثة تعادلات وفوز جاء بصعوبة أمام الشباب الإماراتي حصيلة مقنعة لكنها وفق قوة الهلال الفنية والجماهيرية لا تصل حد الامتياز، أقول الامتياز اعتقادا مني بأن الأزرق قادر على أن يقدم الأفضل والأبرز متى ما وجد الحافز الجماهيري المساند ومتى ما تجاوز الهلاليون بكافة مشاربهم أسلوب الضغط النفسي الذي بات يساير الفريق من لقاء إلى أخيه. ـ ما يحدث في البطولات الآسيوية وخلال السنوات الأخيرة ليس نتاج ضعف في الهلال، فالهلال يملك ويمتلك مواصفات البطل بقدرما هو نتاج رغبة وطموح وهدف وضع على أن يكون هو الاستنثاء المطلوب وبالتالي جاءت كل هذه الأمور لتكون انعكاسا سلبيا على نفسية اللاعب الهلالي الذي يلعب وينازل ولكن وفق المؤثرات المحيطة لا وفق الإمكانات الفنية التي يمتاز بها. ـ هذه الوضعية التي سايرت الفريق الهلالي لن تزول إلا إذا ما نجحت كل الأطراف الهلالية في إيجاد تهيئة نفسية ومعنوية مغايرة ومختلفة عن سابقتها كون هذا هو الحل والخيار الأمثل الذي قد يقود اللاعب الهلالي إلى حيث مبتغى النجومية المنتجة داخل الميدان وليس إلى النجومية المدونة على الأوراق. ـ البطولة الآسيوية ليست صعبة ومثلما نجح السد القطري في تحقيقها الموسم الماضي فالهلال والأهلي والاتحاد قادرون بل هم مؤهلون لبلوغ مرادهم إذا ما كان التخطيط لها سليماً والعمل من أجلها صحيحا وصائبا. ـ عموماً الفرصة لاتزال سانحة للهلال كي يعدل من وضعه كما هي كذلك لاتزال قائمة للأهلي والاتحاد فمن يرغب ويطمح ويتطلع إلى أن يكون عالمياً فما عليه إلا بذل قصارى الجهود، فالعروس موجودة لكن المهر غال. ـ عندما يرمي رئيس الشباب كياناً عملاقا كالأهلي بمثل تلك اللغة الهابطة ويزج بالأمير الراحل الأمير محمد العبدالله الفيصل في سياق الحديث هكذا لمجرد خلق الإثارة واكتساب بريق الأضواء بالاستفزاز ففي هذا إساءة أولاً للأهلي وثانياً للشباب الكيان الذي لا يقبل عبر تاريخه الطويل بمثل هذه التصرفات. ـ الكل أثنى على الشباب والجميع بارك بطولته، فلماذا يتجاوز البلطان مقولة (تواضع عند الانتصار) و(ابتسم عند الهزيمة) إلى حيث مقولة فيها من التجاوزعلى الأهلاويين ما يكفي لإدانته؟ ـ الأهلي كبير بكل ما فيه ولا يهتز بل لن يهتز لمجرد أن إثارة الزوابع باتت عنواناً في منهج هذا الرئيس. ـ نفس الأسلوب ونفس المشهد ونفس الطريقة أوقعت منصور البلوي في دائرة الخطأ، فهل رئيس الشباب يكرر الخطأ ويخسر كل ما صنعه؟ ـ سؤال لا يملك إجابته إلا البلطان والبلطان فقط... وسلامتكم.