تحدث خالد البلطان على وسائل الإعلام كثيراً فمرة يتحدث بلغة الإثارة وتارة يتحدث بلغة التحدي، أما في الثالثة فلا زالت الجماهير الرياضية تتساءل بغرابة عن سر ذاك التصريح السابق الذي تمنى فيه عدم تأجيل حسم اللقب لمباراة الأهلي في جدة. ـ هذا التصريح يأتي إلينا كتأكيد على أن رئيس الشباب ليس واثقاً في لاعبيه، أقول ليس بالواثق اعتماداً على ما تحدث به سابقاً من عبارات خانه التعبير بها، وبالتالي وبعد أن اكتشف الغلطة الكبيرة التي ارتكبها بحق لاعبيه حاول أن يصحح الموقف فلم يجد أكثر من خيار سوى مفردة (الانسحاب) لعل وعسى أن يكون لهذه العبارة دور مؤثر في استعادة الثقة في فريقه. ـ مشكلة بل كارثة بل هي أم الأخطاء عندما تجد مثل هذه المتناقضات طريقاً للإثارة وطريقاً لملء فراغ الإعلام. ـ منطقياً كل من يدرك حقيقة كرة القدم لا يمكن له أن يصف الشباب إلا بالكبير، ومنطقياً أيضاً كل من تشرب من علوم كرة القدم لا يمكن له أن ينظر إلى الأهلي إلا بنظرة العمالقة، لهذا كنت أتمنى أن يقف رئيس الشباب في ذات الطريق الذي يسير فيه رئيس الأهلي، لا أن ينجرف على طريقة منصور البلوي سابقاً ليرمي بالعبارات المفخخة في كل الاتجاهات فيجد نفسه في الأخير خاسراً حتى وإن كسب. ـ لغة الأهلي الرسمية احترمت الشباب ولم تقلل من حجمه ولم توصمه بالصغير ولم تتطاول على المنتمين إليه وهنا يكمن الفرق بين خطابٍ راقٍ وبين آخر تم تجييشه من كل حدب وصوب، لكي يضلل الحقائق ويزج بالمدرجات والقاطنين عليها في قالب إثارة مبتذلة لا فائدة منها ولا جدوى. ـ أعود إلى أمنية البلطان التي لم تتحقق وأعود أيضاً لعبارات (فهمتك) و(لا تنسحبون) وانتظر مهمة السبت تلك المهمة التي يجتمع فيها الثنائي الكبير الأهلي والشباب ليقدما لنا سهرة كروية سعودية خاصة عنوانها الإبداع وشعارها التميّز وركيزتها الروح الرياضية. ـ فهذا هو الأمل في أن نتعايش كرياضيين مع نزال يمثل الختام الأمثل للدوري ويتسم بالرقي على الأقل لكي يمحو مثل هذه التصريحات التي لا تليق بالمنافسة الشريفة، بل بالعكس تثير الزوابع وتخلق الأزمات. ـ لا أعلم هل ما تناولته الجماهير الرياضية حول إذعان لجنة المنشطات لمطالب رئيس الشباب صحيحة أم لا، لكنني في سياق ما أسمعه اليوم يجعلني أتساءل هل رئيس الشباب بات مسؤولاً رسميّاً وصانع قرار في كل لجان الاتحاد السعودي؟.. بمعنى يأمر وينهي ويقرر؟. ـ الذي أعرفه قبل أيّ إجابة على هكذا السؤال أن أيّ لجنة رسمية لا تحتاج لدعوة لا من البلطان ولا من غيره، فهي تنفذ عمل والعمل المنفذ يجب أن يشمل الجميع ولا يقبل الاستثناء هذا إن كنا بالفعل نبحث عن نظام رياضي احترافي تنعكس آثاره الإيجابية على سمعة الرياضة السعودية وليس العكس.. وسلامتكم.