بين الرائد والأنصار وبين طموح الأهلي ورغبة الشباب كل المنتمين للوسط الرياضي يجدون أنفسهم اليوم محل الترقب والانتظار لمهمة حاسمة لا تزال غامضة الملامح فأما تسير الأمور كما يتوقعها الجميع ويفوز الأهلي ويكسب الشباب ويتأجل حسم اللقب وأما على النقيض تأتي هذه الجولة بما يمكن اعتباره نتيجة المفاجأة وبالتالي تصبح مهمة الدوري مهمة محسومة أو شبه محسومة في حالة ما إذا تعثر طرف بالخسارة أو آخر بالتعادل. ـ الليلة تشهد بريدة على أن مهمة الأهلي مهمة مصيرية وهذه المهمة المصيرية لا تحتمل التهاون ولا التكاسل ولا المجازفة بالأخطاء الفردية بقدر ما تحتمل هذه المهمة ضرورة التركيز من قبل اللاعبين كي يلغوا من حسابات هذا النزال المرتقب كل رقم سالب سواء بالخسارة او بالتعادل كون التعادل يمثل في حالة فوز المنافس الشباب خسارة فادحة تكلف خسارة اللقب. ـ فنيا يخطئ من يتوقع ان تكون مهمة الأهلي سهلة ويتفاقم الخطأ اكثر إن اعتقد كل من في قائمة ياروليم أن الرائد يسهل تجاوزه دونما تعب ففي كرة القدم من يتهاون عن تقديم الأداء الجيد والروح العالية واحترام الخصم مهما امتلك من فوارق فنية وبدنية وجماهيرية وتاريخية فكل هذه الفوارق ستصبح على الهوامش ولا يمكن لكرة القدم أن تعطي إلا لمن يعطيها. ـ الرائد سيحاول أن يقف ضدا للأهلي والأنصار الذي قدم عربون تفوقه في الجولة الأخيرة بالفوز على الفتح هو الآخر يطمح ويتطلع إلى أن يثبت لكل الرياضيين بأنه فريق كرة قدم محترم يملك ويمتلك مقومات القدرة على تجاوز عثرة الانكسارات والهزائم وصولا إلى دائرة القدرة على مجاراة الكبار ليس بالتعادل بل بالانتصار ومن هنا يمكن القول بأن جولة هذا الأسبوع هي الجولة التاريخية بالنسبة للدوري السعودي فمع فارق الإمكانات بين المتنافسين على اللقب وبين من هم اليوم في ذيل القائمة هناك مؤشرات توحي لكل متابع بقدوم مستويات مثيرة سواء في بريدة أم في الرياض أما النتيجة الختامية لهذا اللقاء أو ذاك فهي غائبة وستبقى غائبة إلى أن تنتهي المهمة ويطلق حامل الصافرة قراره الأخيرة وعندها سنتعرف سويا على هوية البطل وهوية البطولة. ـ الملكي.. الراقي.. الإمبراطور.. سفير الوطن.. ألقاب حاز عليها الأهلي وتفهم حقيقتها الجميع أما هؤلاء الذين أضحوا في قائمة رئيس الشباب هكذا لمجرد (اللغوصة) فهم مجرد ضحكة ساخرة على شفاه العقلاء. ـ الأهلي بهم أو بدونهم سائر حيث يريد، الأهلي يكبر بأفعاله وبطولاته وجمهوره ونجومه ولا يمكن لمثل تلك الأصوات النشاز ان تصغره أو تعيقه لهذا أقول لمن ارتضى الارتماء في أحضان التجاوز المرفوض العبوا بعيدا عن هذا العملاق. ـ يا أفوز يا أرفع صوت العبث.. نظرية لم تكن من ثوابت الشباب مع خالد بن سعد ففي فترة ذاك الرئيس الجميل في ثوابته كان الليث رائعا في الميدان مقبولا حد الإعجاب في قلوب الجميع. ـ غياب خالد بن سعد خسارة فادحة ليس على الشباب بل خسارة فادحة على الرياضة السعودية . وسلامتكم.