البعض امتهن لغة الإثارة والبعض الآخر تجاوزها إلى حيث الخوض في تفاصيل هي أبعد ما تكون عن المنطق أما البعض الثالث فهو بين البينين خرج مهزوما ليس من تصريحاته المغلوطة بل خرج مهزوما من تلك النجومية التي قدمها الحكم القدير خليل جلال لتكون الجواب الشافي لكل من حاول أن يزج به وبصافرته في خانة التخوين. ـ قبل مواجهة الاتفاق والشباب وبعد أن قررت لجنة الحكام إسناد المهمة للدولي خليل جلال تكالب البعض على هذا المبدع مرة يشككون في قدراته وتارة يتهمونه لكنه بين حالة التشكيك والاتهام غادر المكان ولكن على طريقة الكبار الذين يجيدون ردع المتجاوزين بالصمت والحكمة ونزاهة الضمير الحي الذي لا يموت. ـ قالوا خليل جلال أهلاوي.. وكرروا ذات المقولة على أنه سيحابي الاتفاق وأسهبوا بعبارات التضليل إلى أن جاءت صافرة خليل لتنهي الجدل وتكشف كل الأقنعة وتكسب الجولة وتنتصر وتزج بأصحاب الأفق الضيق في ذات المواقع التي باتت مرفوضة عند كل الرياضيين العقلاء الذين يحسنون الظن ولا يقبلون بالتشكيك والتهمة ولعبة المؤامرة. ـ خليل جلال قاد لقاء الشباب والاتفاق إلى بر الأمان ولو لم يكن خليل جلال منصفا وعادلا ومؤمنا بمهنته لما رأينا اليوم ألوان الطيف تكسو وجوه أولئك الذين غيروا مواقفهم وقناعاتهم واعترفوا ضمنيا بنجومية حكم رائع أمام صافرته تساقطت الأقنعة وتكشفت الوجوه وتعرف الوسط الرياضي على كامل تفاصيل اللعبة الإعلامية التي انحازت للشباب ليس حبا وإنما نكاية في الأهلي والأهلي فقط. ـ عموما لن استطرد ما أقدم عليه البعض تجاه خليل جلال والأهلي لكنني من مبدأ التوضيح السليم لما يجري في مشهد المنافسة أقول الغرض ليس في التأثير على حكم هنا وآخر هناك فحسب بل الغرض من كل هذه الحملة الإعلامية المنظمة حمل الشباب الى منصة التتويج هكذا لمجرد أن رئيسه يريد ذلك بمعنى يا معي يا ضدي وهنا تكمن المرارة لاسيما اذا ما تعلق الأمر بالاعلام الذي يتوسم فيه الناس الكثير كي يقف على الحياد ولا يتجنى. ـ لعبة البعض باتت مكشوفة والغاية والغرض من استمرارية المحاولات الدؤوبة تجلت صورتها وإذا ما نجح الحكم خليل جلال اليوم وأنصف ذات نجوميته ففي الأيام المقبلة سيكرر الأهلي نفس المهمة وسيكسب الجولة أعني جولته مع المباديء والقيم المتعارف عليها في أذهان العقلاء لا تلك التي يعرفها ويصر عليها المتعصبون. ـ الأهلي في انتظار مهمته مع الرائد والشباب يترقب وصول الانصار وما بين انتظار الاول وترقب الثاني تبقى لعبة الاثارة قائمة على قدم وساق ولا نعلم ماذا يمكن للايام المقبلة ان تفرزه لنا في سياق هذا السباق المحموم الذي يستهدف لقب الدوري. ـ كل الاحتمالات واردة الحدوث ومن يعلم ربما ينجح الانصار في إسعاد جماهيره ويغادر دوري زين بأم بالمفاجآت ان استطاع الفوز او التعادل مع الشباب. ـ الأنصار.. الرائد على أيديهما يتحدد اللقب . وسلامتكم.