عانت الأندية من أزمة الحجوزات وها هي الأزمة لاتزال قائمة بيننا تتفاقم من موسم إلى أخيه فيما الكل يبحث عن الحلول دونما يجد لها حضورا. ـ سنوات مضت وأزمة الأندية مع حجوزات الطيران قائمة ولا نعلم إلى متى تستمر هذه الأزمة وإلى أين تقودنا وتقود أنديتنا لاسيما وأن سلبياتها باتت تؤثر ليس في علاقات الأندية بل إنها في المقام الأول والأخير باتت تقدم لنا الصورة المحبطة لمنظومة تخطيط داخل اتحادنا الموقر هي اليوم كالأمس مجرد محاولة ترقيع. ـ من البديهي جدا أن تكون الخطوط السعودية شريكا أسياسيا في أي محاولة تستهدف الارتقاء برياضة كرة القدم وبالتالي فهي اليوم معنية أكثر من غيرها بضرورة البحث في الحلول التي من شأنها أن تنهي مشاكل حجوزات الأندية أقول هي المعني بالأمر مع أن الواجب أن يكون لهذه المؤسسة الحيوية حضور في عضوية الاتحاد السعودي لعل وعسى أن تحمل هذه العضوية نوعاً من التفاعل ونطوي معها مشكلة الحجوزات التي هي اليوم حديث الشارع الرياضي قبل أن تكون أو تصبح حديث المتجادلين في الاتفاق والرائد. ـ التطوير الرياضي لا يقتصر على جلب المدربين ووضع الخطط والمعسكرات والمؤتمرات الصحافية وتغيير الإداريين بقدر ما يشمل جوانب متعددة يأتي في مقدمتها إيجاد المناخ الصحي الذي يثمر عن الاستقرار بحيث تسير فيه جميع المباريات الرسمية بشكل متوازن ومنتظم، وإذا ما أردنا ذلك فمن المهم أن يسارع الاتحاد السعودي أو بالأحرى المعنيون بشؤون المسؤولية فيه إلى إبرام اتفاقية طويلة المدى مع الخطوط السعودية، وإن تعثر حل مشكلة الحجوزات فلا يمنع من مخاطبة الخطوط الأجنبية لكي تخوض فرصة الاستثمار الرياضي ولو بشكل مؤقت . ـ مشاكل الرياضة كبيرة بل هي في معظم الأوقات معقدة وإذا ما تولدت لدينا رغبة إذابة كل هذه المشاكل التي تعتري مسيرتنا الرياضية في بوتقة التصحيح فالقضية برمتها ستصبح سهلة ولن تأخذ صفة التعقيد إلا إذا لم نكن بالفعل جادين في تحقيق ذلك. ـ اليوم تحولت منابر الإعلام بين الاتفاقيين والرائديين إلى ساحة اتهام وتشكيك وكل ذلك بسبب الحجوزات ومن يدري فربما حملت لنا الأيام القادمة في طياتها المزيد المزيد طالما أننا نرى ونتعايش مع المشكلة ولا نملك شجاعة الحلولو لها. ـ ركزوا في المقترح الذي يتضمن منح الخطوط السعودية عضوية رسمية في الاتحاد السعودي القادم أقول ركزوا في ذلك مع التأكيد بأن هذه الخطوة ستقدم الكثير وستسهم سريعا في حل الأزمة أما التجاهل واعتبار ذلك من المألوف المقبول فلن يحقق الهدف بل على العكس ستبقى المشكلة قائمة والنتائج مخيبة. ـ ما تحدث به رئيس الرائد عن الاتفاق وإدارته لا يختلف عما تحدث به رئيس الشباب حول الأهلي. ـ الغريب أن هؤلاء استمرأوا التجاوز دونما عقاب وبالفعل شر البلية ما يضحك.. وسلامتكم.