أستغرب من هؤلاء الذين تجردوا من الحياد، وباتوا يتكالبون على الأهلي بأبشع الكلمات وأكثرها مرارة. ـ الغريب المريب المضحك أنهم ركزوا جلّ التركيز على مقولة (التحكيم مع الأهلي)، في وقت الكل وعلى امتداد الوطن يدرك جيداً، ماذا عاناه الأهلي عبر تاريخه الطويل من حامل الصافرة ومن قراراته. ـ اليوم.. واليوم تحديداً لن أستعرض تلك الأحداث التحكيمية التي طوتها سجلات الماضي في حين لا تزال حاضرة حية في الذاكرة، لكنني من باب الإنصاف أقول ما تحدث به البعض عن محاباة الأهلي لا يمثل سوى (كذبة إبريل)، وأي كلام مكذوب هو دليل إدانة لكل من يروّج له ولكل من يمارسه. ـ فريق يحمل في قائمته أفضل النجوم وأبرز المواهب لا يحتاج لصافرة، وفريق تم تأسيسه بوعي وفكر واحترافية لا يقبل بأن يكون في موقع البحث عن مساعدة، والأهلي بين طيات كل الحقائق كبير يملك من القدرة ما يكفيه لكي يحقق مبتغاه بجدارة واستحقاق. ـ سنوات والأهلي يتعرض للكثير من الأخطاء، لكننا لم نسمع صوتاً لهؤلاء الأحبة، بل على العكس هم يتعاملون مع أيّ خطأ كوارثي يصيب الأهلي على أنه من المألوف المقبول؛ أما إذا ما وصل هذا الخطأ حد أنديتهم المفضلة فالمعادلة تختلف ومعيار التقييم يختل، وهنا بيت القصيد. ـ لست هنا بصدد سرد تفاصيل ما عاناه الأهلي تحكيمياً، وبالتحديد هذا الموسم إلا أنني في مقابل ما أسمعه من البعض لابد وأن أشير إلى أن هنالك لعبة مفضوحة قوانينها واضحة وشخوصها معروفون والهدف من اللعبة إزاحة الأهلي عن حق مكتسب يسعى إلى تحقيقه بمعطيات عمل قدمها لنا وأثبتها ليس كلاماً رناناً على وسائل الإعلام، وإنما واقعاً ملموساً على ميادين كرة القدم مستوى ونتيجة. ـ العبوا غير هذه اللعبة، بل تفرغوا لتصحيح ما حل بأنديتكم واتركوا الأهلي.. فالأهلي وكما هو دائماً (يأكل بيده ولا ينتظر الشفقة). ـ من لقاء إلى أخيه ها هو العملاق تيسير الجاسم يثبت بالدليل والبرهان أنه النجم السعودي الأول دون منازع. ـ نجم بمثل هكذا مواصفات يستحق الإنصاف مع أن ملاعب كرة القدم كانت ولا تزال خير منصف لهذا الأهلاوي الأنيق الرائع، الذي يمارس كرة القدم كموهبة ويمارسها كعشق، ويتفانى في تقديمها كعمل إبداعي خاص عنوانه الأهلي. ـ تيسير موهوب.. قائد.. صانع لعب.. هداف.. إنها السمات المتعددة التي أهلته اليوم لكي يصبح متربعاً على قمة الأفضلية. ـ ما أقدم عليه رئيس القادسية في عملية جلب الحكام الأجانب يثير التساؤلات.. لكن وبما أن الأهلي كبير حتى ولو جلبوا له حكاماً من زحل، فلا يمنع من القول بأن الهزاع اجتهد ولم يوفق. ـ ختاماً الأهلي وجمهور الأهلي ونجوم الأهلي وإدارة الأهلي هم الاستثناء الأجمل هذا الموسم. ـ بالفعل لا خوف على سفير الوطن في حضرة الرمز خالد بن عبدالله هذا المثالي الذي يتفرغ دائماً لتقديم الفكر المنتج. وسلامتكم،،،