نبحث عن الآسيوية ونتطلع إليها ونحلم بتحقيق لقبها الكبير أما على الميدان وواقع المنافسة في أحداث نزالاتها فالذي أفرزته لنا البدايات لا يوحي بسهولة المهمة، بل على العكس فالمهمة بالنسبة لمن يمثلنا بدءا بالأهلي وانتهاء بالهلال والاتحاد معقدة وإن قلت صعبة فصعوبتها تكمن في قوة المنافسين الذين باتوا يقدمون أنفسهم بما يفوق الإمكانات التي نحملها اليوم. ـ خسر الأهلي وتعادل وعجز الهلال في تجاوز حاجز النقطة وإذا ما تم استثناء الاتحاد بحكم أنه الفريق الأبرز الذي فاز في الجولتين وحصد النقاط الست إلا أن هذا الاستثناء لا يعني ضمان اللقب كون اللقب الآسيوي يحتاج للكثير، يحتاج لمضاعفة الجهود والحرص على عدم الخسارة وهذه وتلك متطلبات لا تختص بالاتحاد بقدر ما تشمل الأهلي والهلال على حد سواء. ـ بالطبع البطولة الآسيوية لا تزال في بدايتها والفرصة سانحة وما خسره الأهلي في قطر وما تنازل عنه الهلال في الرياض والدوحة لا يمثل نهاية المطاف المهم أولاً أن يستوعب الفريقان من الدرس ويحرصان على بذل المزيد لكي ينطلقوا من عثرة البداية إلى حيث مناخ المنافسة وتحقيق اللقب واللقب بالمناسبة مهما كان صعبا إلا أنه لن يعتبر بالمفاجأة إذا ما نجح أي فريق سعودي سواء الاتحاد أو الأهلي أو الهلال في تحقيقيه على اعتبار أن الكرة السعودية برهنت قوتها وتميزها في السنوات الماضية وإذا ما عادت إلى هذا اللقب فهذه العودة طبيعية ومقبولة ولا تدخل بالتأكيد صميم المفاجآت. ـ عموما بالتوفيق لهذا الثالوث الذي أخذ على عاتقه مسؤولية تمثيل الكرة السعودية لعل وعسى أن يحالفه الحظ في أن يكسب ود الفرح ويعيد رسم الابتسامة العذبة على محيا كل رياضي بعد أن افتقدها كثيرا مع المنتخبات الوطنية خلال السنوات الأخيرة الماضية. ـ تعادل الأهلي أمام سباهان أصفهان الإيراني لكنه وبرغم التعادل أثبت بأنه الرونق الأجمل في البطولة الآسيوية. ـ الأهلي تميز فنياً وأبدع جماهيريا وصاغ بأقدام لاعبيه أروع الألحان ولو لم يكن الحظ العاثر حاضرا لخرج الأهلي من تلك المواجهة كاسباً لا متعادلا. ـ الأهلي فاز بإعجاب كل الآسيويين من البحر الأحمر إلى حدود سور الصين العظيم ليس لأنه يبدع على الميدان بل لأنه يبدع بمثل ذاك الجمهور الذواق الذي أتألم وأنا أشاهده في حين لا تزال قناتنا الرياضية تمارس التجاهل من بوابة (شركة الخبير الرياضي) ومن يتولى مهام الإخراج التلفزيوني. ـ المخرج.. المعد.. مدير القناة.. جلهم يحاولون تهميش مدرجات الأهلي لكنهم حتماً لن يستطيعوا فيكفي العاقل أنه لا يزال يتساءل لماذا كل هذا التجاهل يا هؤلاء بحق جمهور ذواق هو من يضفي بحضوره على كل المناسبات. ـ كل من يحاول التأثير على سفير الوطن بعبارة التضليل وجملة تشويه الحقائق سرعان ما يجد نفسه خارج نطاق المصداقية. ـ سمة الأهلي وميزته أنه يردع الحاقدين عليه بصمت تحكي فصوله النتائج. ـ عقيل بلغيث ماذا تفعل يا كابتن.. أخطاء كوارثية بهذا الحجم وفي غضون لقاءين مشكلة بل مصيبة بل كارثة.. وسلامتكم.
