حاول النصر أن يغرس أقدامه في تربة المنافسة على الدوري وكأس ولي العهد.. اجتهد وكرر المحاولة لكنه في نهاية المطاف لم يستطع أن يصل إلى حيث مراد عشاقه فخرج من الثانية وعجز عن تحقيق الأولى والسبب هو ذات السبب الذي غيّبه عن البطولات منذ زمان. ـ أي فريق يبحث عن غلته من البطولات والإنجازات مطالب أولا وأخيرا بضرورة توفير وسائلها، أعني وسائل المال والفكر والتخطيط والاستقرار مع وسائل المدرب الجيد واللاعب الأجنبي المقنع كون تلك هي الوسائل الأهم التي يتوجب توفيرها لأي فريق كرة قدم يبحث عن منجز. ـ مراحل زمنية انصرمت من عمر فارس نجد والوضع العام لم يتبدل ولم يتغير بقدر ما استمر على ذات واقعه، وعود في بداية الموسم وتخبيص في منتصف الموسم ونتائج سلبية في نهاية الموسم وما يحدث للفريق النصراوي اليوم ليس إلا صورة كربونية لما سبق وأن تعايشنا معه في السابق وبالتالي فالوقت والتوقيت قد حان موعده من أجل إبراز واجهة عمل إداري وشرفي وفني يستهدف الارتقاء بكرة القدم النصراوية والعودة بها إلى حيث كانت عليه مع ماجد عبدالله ومحيسن الجمعان ويوسف خميس وذاك الجيل الذي يصعب تعويضه هكذا بسهولة. ـ يجب على كبار النصر والمهتمين بصناعة القرار في أركانه ضرورة العمل على لم شمل جميع من يحمل العضوية الشرفية النصراوية، أقول عليهم القيام بذلك ليس لالتقاط الصور التذكارية وإنما لإعلان مرحلة توافقية بين الجميع على غرارها تنتهي الخلافات وتذوب في بوتقة دعم كبير يختص بالنصر الكيان لا بالنصر الأشخاص وهذه بالتأكيد ليست صعبة المهم هل يمتلك النصراويون جميعاً الرغبة لتحقيق ذلك وبما يتلاءم مع متطلبات كيانهم لاسيما في هذه المرحلة؟ ـ النصر تاريخ عريق الكل تعلم من فصوله البطولية ومسألة أن يستمر الوضع النصراوي على غرار الحالي دونما رغبة في تحقيق المتغير الصحيح فهنا المسألة ستبدو معقدة ولن تحدث أي نتائج مقنعة ومفيدة. ـ اهتموا بالنصر الكيان وتنازلوا عن لغة العناد والمكابرة ووحدوا صفوف دعمكم له فهو اليوم كما يراه الجميع يحتاج ذلك فهل من مستمع أو من كبير داخل أركان فارس نجد يتبنى الفكرة ويطبقها ويجعلها مستنداً سليماً وصحيحاً للتغيير الشامل في أروقة الفارس. ـ بالطبع الكل يتمنى والجميع يحلم بذلك، فالنصر كبير وعملاق وأي موقع يضعه في المراكز المتأخرة يجب أن ينتهي فالنصر مكانه الطبيعي القمة. ـ ماذا يبحث عنه هؤلاء الذين تنازلوا عن مثالياتهم السابقة وباتوا يمارسون عبر الفضاء وأوراق الصحف العدائية تجاه الأهلي؟ ـ لن أبحث في تفاصيل السؤال، ولن أهتم بالجواب فيكفي أن الوجه المشرق الذي يقدمه سفير الوطن اليوم كان كفيلاً بأن يكشف كل الأقنعة عن وجوه هؤلاء المتعصبين الذين طمسوا الحق على حساب الباطل. وسلامتكم.