علي الزهراني
يا فرحة ما تمت
2012-03-19

 



البعض يحب الأهلي لتاريخه والبعض يحبه لجمهوره والبعض قد لا ينتمي إلى شعاره لكنه بين التاريخ والجمهور تلحظه دائما شغوفا بملاحقة هذا العملاق ينتظر هفوته لكي يتنفس الفرح.


ـ مؤسف أن يصل حقد هذا البعض إلى درجة التضليل والزيف ومحاولة قلب الحقائق هكذا لمجرد أنهم فقط متعصبون والمتعصبون في الرياضة مهما تكاثروا لا يمكن لهم أن يلغوا الواقع أعني واقع هذا الأهلي الجميل الذي يفوز بقوته وينتصر بإبداعه ويأكل بيده ولا يكترث.


ـ في لقاء هجر تأخر الأهلي بثلاثية منح على غرارها الشامتين فرصة مؤقتة للفرح وعندما بدأوا في الرقص احتفاء بهزيمته لم يتوان هذا العملاق في أن يضربهم برباعية وأجبرتهم على الصمت والنوم المبكر والبحث في خيار بديل عن الإمبراطور ونجومه وجمهوره.


ـ ماذا يريد البعض من الأهلي ولماذا؟


ـ أسأل هؤلاء المتورمين بداء التعصب في وقت لاتزال فيه لغة كرة القدم الجميلة تعلن إنصافها لفريق مبدع مبدع بكل حالاته سواء تلك الحالات التي تعنى بما يدور في أرض الميدان أم بتلك التي تعنى بالمدرجات.


ـ منذ عقود وهم يعزفون على وتر المحاولات بحثاً عن إعاقة الأهلي وحينما عجزوا عن تحقيق ذلك تحولوا إلى واجهة بعض وسائل الإعلام من أجل أن يعكسوا صورة الحقيقة بصورة أخرى فيها من التضليل ما يكفي لإدانتهم وإدانة ما تحمله ريشة أقلامهم هذا إن كانت أقلامهم في الواقع تصنف على أنها منارة وعي ومنطق وموضوعية.


ـ لن أسرد التفاصيل عن كل ما قيل عن الأهلي وحوله من بعض المتعصبين لكنني في بساطة أقول لكل (أهلاوي) ارفع رأسك وافتخر ولا تهتم إلا بما قد يضيف لنجوم هذا السفير الكبير من قوة تكون لهم الحافز الحقيقي لإكمال المشوار صوب الألقاب والمنجزات وتحقيق البطولات.


ـ لعب الفريق الهجراوي أمام الأهلي بروح مختلفة لم يكن لها وجود طيلة تلك الأسابيع التي انصرمت من عمر الدوري.


ـ السؤال لماذا غابت روح الهجراويين طيلة الدوري وحضرت فقط أمام الأهلي؟


ـ صدقوني لو أن هجر خاض لقاءاته السابقة بنفس روحه التي تجلت أمام الأهلي لأصبح اليوم منافساً على الصدارة لا أن يكون منافساً على الهبوط.


ـ حتى مهاجمهم الفذ أصر على أن يتحصل على الكارت الأصفر الذي لن يؤهله لخوض اللقاء القادم أما لماذا وكيف وماهي الأسباب فلا أعلم لكنني أتمنى أن يثبت لنا هجر ولاعبيه ذات المستوى والروح في لقاء الشباب.


ـ فاز الأهلي بصعوبة وخرج بالمفيد وتحصل على النقاط الثلاث أما المتبقي من عمر الدوري فلا يحتمل مثل تلك الصورة الباهتة التي ظهر بها الدفاع الأهلاوي تحديدا بل يجب أن يكون ما حدث لهم أمام هجر درساً بليغاً يستفاد منه حتى لا يخسر الفريق ويفقد بالتالي لقب لايزال يبحث عنه ويتطلع إليه.. وسلامتكم.