علي الزهراني
في الصميم - دراساتنا وهم أم حقيقة؟
2012-03-17

من مرحلة إلى مرحلة ونحن على امتداد جغرافية هذا الوطن الغالي ننتظر بزوغ شمس إنجازات تسعد بها الرياضة لكن وبرغم طول الانتظار لم نجد أمامنا أكثر من إخفاقات وأرقام سالبة ووعود لا تتجاوز حدود التبرير فقط. ـ المؤلم ليس في أن تخسر غاية أنت تنشدها، ففي كرة القدم الخسارة واردة لكن إذا ما استمرت هذه الخسارة لتصبح هي الشعار والعنوان فهنا تأكيد على أن منظومة العمل تسير معطوبة والعمل المعطوف فكرا وتعاملا وتخطيطا لا يمكن له أن ينتج أو يثمر أو يحقق مبتغى الطموح . ـ أنهتكتنا لحظة الانتظار واستفزتنا المكابرة بل إن تلك الإستراتيجيات والدراسات لم تعد اليوم واليوم تحديدا مقنعة لا لمن ينتمي لوسائل الإعلام ولا حتى لمن يقطن المدرجات وهو لا يزال سنة أولى رياضة . ـ إسترايجيات .. دراسات .. خبراء .. وقس على هذا الأمر الكثير جميعها مجرد فرصة أخرى لتحقيق المزيد من الإخفاق والفشل والنتائج السالبة . ـ ماذا يمكن للرياضة السعودية أن تخرج به من عمق ما نسمعه اليوم من وعود ومبررات وخطط؟ ـ سؤال أجد نفسي كأي رياضي محبط والسبب ليس في أهمية السؤال وطريقة طرحه وإنما في تلك الأجوبة التي دائما ما تتلاشى وتغيب في حضرة السؤال وصعوبته. ـ الرياضة السعودية تحتاج لمناخ إداري مختلف عن سابقه يتواكب مع متطلبات المرحلة ويسير مع كل المتغيرات التي طرأت على مشهد رياضة من هم حولها، أما التركيز على ذات المفاهيم والأسماء الإدارية وأعضاء اللجان الذين أفلسوا فهذا التركيز في وجهة نظري هو أحد الأسباب الرئيسة التي أوجدت الخلل وأصلته في جسد الرياضة وبالتالي حان الوقت لكي نستوعب ونتعلم ونوجد الحلول المناسبة وعن طريق أسماء مغايرة فكرها يساير العصر لا أن يعيقه . ـ هل أصبحت بعض البرامج الرياضية المتخصصة فرصة سانحة لتصفية الحسابات مثلا؟ ـ البعض من بوابة هذه البرامج امتلك (السلطة) الإعلامية أو هكذا يعتقد أنه يمتلكها لهذا تجده مجرد صوت يحتج حتى على خياله. ـ عماد الحوسني .. فيكتور سيموس .. كماتشو .. بالمينو .. محسن العيسى .. عقيل بلغيث .. هؤلاء إلى جانب ما تحمله قائمة الأهلي الأولمبية يمثلون الشاهد والدليل والبرهان على أن سفير الوطن كبير في حل حالاته .. كبير يخطط ويفكر ويبتكر ويعمل ويدعم وفي الأخير يكتفي بالصمت. ـ إنها قمة الروعة يا سادة ماثلة في الأهلي وخالد... وسلامتكم.