كرة القدم لعبة لا تخلو من الخطأ لكن هذا الخطأ إذا ما تفاقم وتجاوز حد القبول به فلابد وأن يردع بالعقاب القاسي لكي لا يتكرر او يصبح ذريعة لمن لا يزال بدائيا في مفهموم الروح الرياضية وأخلاق المنافسة الشريفة. ـ بالأمس الأول فاز الفتح وخسر هجر فيما تلك الأحداث التي صاحبت اللقاء قادتنا إلى مرحلة التذكير بأهمية الحزم والصرامة تجاه أي لاعب (همجي) يشتم ويضرب ويمتهن لغة الذراع هكذا لمجرد ان الصافرة التي تدير المهمة لم تصل الحد الذي يعجبه او يروق له لعل وعسى في ان يصبح التذكير بهذه المنغصات التي تشوه كرة القدم ومنازلاتها بداية حقيقية لتنفيذ لوائح العقوبات وتطبيقها وترسيخها في وجدان المواهب الشابة التي يجب ان تستوعب من هذه الممارسات الخاطئة التي كان ابطالها لاعبو هجر. ـ الحكم أي حكم قد يخطئ ويصيب حاله في ذلك حال لاعب كرة القدم والمدرب والإداري لكن ومع اليقين التام بهذا الجانب الا ان غلطته او هفوة صافرته لا يجب اعتمادها كذريعة لمثل هؤلاء لكي يضربوا الروح الرياضية في مقتل بل على النقيض فأي ممارسة تجنح عن الصواب ولا تمتثل لنظام كرة القدم واخلاقياتها وروحها العالية يجب ان تردع لاسيما إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أهمية اللاعب ودوره وتصرفاته لدى الجيل الرياضي الناشئ سواء فيما يتعلق بالمهارة والتأثير الفني ام سواء فيما له صلة بتعامله وأخلاقه وروحه الرياضية.. أقول ذلك وكلي أمل في ان تصبح لجنة الانضباط حازمة وصارمة ولا تأخذها في الحق لومة لائم. ـ قبل ان نبحث عن منتخب قوي تعالوا نبحث عن مسابقات منظمة تسير ولا تقبل التأجيل وقبل ان نطالب بمواهب محترفه تعالوا معا نبحث عن عقول تبتكر العمل المحترف وبل ان نبحث عن هوية منجز تعالوا نتعاون على تنفيذ نظام رياضي شامل يرفض العشوائية ولا يقبل حضورها. ـ خسرنا على صعيد المنتخبات وتوارت نتائجنا خلف جدار الاخفاقات المتواصلة أما الأمل كل الأمل فلا يزال معقودا هذه المرة في الأندية المشاركة في البطولة الآسيوية لعلها تكون قادرة على ان تعيد بعضا من الوهج لكرتنا السعودية التي هي اليوم تقبع في مكان لا يليق وتاريخها الكبير. ـ الأهلي.. الهلال.. الاتحاد.. هذا الثالوث الذي يمثل صفوة الرياضة السعودية اقترب من شق طريقه في الاستحقاق القاري والكل أمامه يتأمل ويطمح في ان يظفر بمبتغاه ويكسب رهان المنافسة ويكسب رهان اللقب والبطولة. ـ نعم الآسيوية صعبة ولن تظهر في ثوب السهل لكن إذا ما أخذنا الأمور بواقعية ما يحمله هذا الثالوث فنيا وجماهيريا ففي ذلك ما يكفي تأكيدا على ان سفير الوطن و(الملكي) مع الزعيم والعميد قادرون على ان يحققوا الصعب ويتجاوزا المستحيل ويفرحوا كل القلوب بمستويات ونتائج تسر الناظرين . وسلامتكم.