ـ منذ سنوات والرياضة السعودية تعيش تحت وطأة الإخفاق كلما حاولت أن تنهض جرتها القرارات الخاطئة والعشوائية إلى حيث السواد. ـ منذ سنوات ونحن نبحث عن المنجز والنتاج المقنع لكننا في سياق البحث الدؤوب لم نجد أكثر من كرة قدم سعودية أصابها الوهن في مقتل وباتت كالطريح الذي يئن من علة المرض. ـ غيرنا المدربين.. بدلنا الإداريين.. والحصيلة برغم كثرة التغيير وقراراته ها هي اليوم تجدد ذاتها في دائرة السالب من الأرقام، ولا نعلم حتى هذه اللحظة هل كرة القدم السعودية معادلة من معادلة صناعة الذرة وتحتاج لخبراء نجلبهم من كوكب زحل مثلاً لكي يوجدوا لها الحلول. ـ خسرنا على صعيد المنتخب الأولمبي حلم الوصول إلى أولمبياد لندن وما بعد هذه الخسارة ها نحن على امتداد الوطن نتعايش مجدداً مع خسارة أخرى طالت المنتخب الأول، وساهمت في خروجه من التصفيات الأولية.. في حين ظلت الأمور معقدة فلا هم وضعوا أياديهم على مكامن الخلل، ولا نحن على وسائل الإعلام تحصلنا على الغائبة، ليبقى الحال على ذاته إخفاق يلاحق إخفاقاً. ـ كرة القدم السعودية يا سادة زاخرة بالمواهب، وأرضيتها صلبة قوية ومنتجة لكنها تفتقد للتخطيط السليم كون العمل الذي يحيط بها وتحديداً المنتخبات لا يزال عملاً عشوائياً ويفتقد لأبسط مقومات الاحترافية.. ومن يرغب في معرفة حجم العمل الذي يحيط بالكرة السعودية فما عليه إلا أن يقف قليلاً أمام هؤلاء الذين تمسكوا بمناصبهم في اتحادنا الموقر وأمام ما يقدمونه من فكر ذلك أن أيّ وقفة أمام هذا الجانب سيرسم الخطوط العريضة في كراسة التعريف الصحيح الصائب لمفهوم ومعنى الفشل والإخفاق. ـ لم يكن الوسط الرياضي مصدوماً من هذه النتيجة التي عاد بها الأخضر من الأراضي الأسترالية والسبب أن كل من ينتمي للرياضة داعماً أم مسؤولاً أم مشجعاً جميعهم كانوا على يقين بأن وضعية المنتخب السعودي خلال الفترة الزمنية الماضية لم ترقَ إلى حيث المأمول، لا سيما فيما يختص بالإعداد والتهيئة والعمل المنظم بدءاً من الإدارة وانتهاءً بخطة ريكارد فهذه مع تلك هي من قادتنا إلى دائرة الإخفاق والخسارة والغياب عن مونديال البرازيل. ـ من المنطقي جداً أن يكون لهذا الإخفاق قرار، ومن الطبيعي أن يكون للغضب العارم الذي اجتاح كل الرياضيين وقفة حازمة تستهدف التصحيح، لكن وأقولها بأمانة: قرار حل الاتحاد السعودي ليس كافيّاً، بل إنه في واقع الأمر ليس إلا مجرد قرار لامتصاص الصدمة. ـ كنت أتمنى أن يعقد الأمير نواف مؤتمراً صحافيّاً يسلط فيه الضوء على كافة الجوانب التي ساهمت في خروج المنتخب حتى يعي الجميع الأسباب الخفية.. أما القفز على ذلك إلى حيث قرار حل الاتحاد ففي هذا العملية تبقى (مبهمة). ـ نعم هي شجاعة من الأمير نواف بن فيصل لكن نريد الشجاعة الأكبر في إقصاء كل من يهتم بمصلحة ذاتية على حساب المصلحة العامة. وسلامتكم،،،