علي الزهراني
في الصميم - الأهلي بين الفكر والموهبة
2012-03-02

العمل في الأهلي لم يصل بعد إلى حيث غايته إلا انه بمنطق التقييم الصحيح لا يزال يسير في ذات الإطار الذي دائما ما يمنهجه الكبار كمفهوم فكر لا كمفهوم هواية. - سنوات والأهلي يفكر ويبتكر ويعمل ومن يقف قليلا على حدود الصورة بكل تفاصيلها الدقيقة حتما سيجني من ثمار هذه الوقفة ما يكفيه من النتائج لمعرفة كيان رياضي شامل يؤسس لمرحلة اليوم ويؤسس لمرحلة الغد ولا يتوان في بذل المزيد طالما ان كل المقومات التي يستند عليها كباره باتت تسير وتتماشى مع ما يخطط له الرمز الكبير الأمير خالد بن عبدالله منذ عقود. - كرة القدم والتي تمثل الواجهة الحقيقية لأي ناد هاهي اليوم في الأهلي تختلف عن البقية والسبب في هذا الاختلاف انها فعليا بدأت تفرز المقنع من العمل والمفيد من الموهبة وما بين الحالتين حالة العمل وحالة الموهبة الكل يجد سفير الوطن مختالا بروعته ورقيه ومنتشيا بإبداعه وتميزه. - في دوري زين الأهلي ينافس على اللقب وفي دوري فيصل الاولمبي يتربع على القمة ولو لم يكن العمل المحيط بهذا الإمبراطور مقننا ومنظما ومتينا لما آلت هذه النتائج وانسكبت في عمق دائرته. - مستويات.. نتائج.. وقبل هذا وذاك المؤشر الأخضر المختص بكم المواهب ووفرتها لا يزال في تصاعد أقول في تصاعد كونه في هذه المرحلة تحديدا نجح في كسر مقاومات الضعف والعشوائية فواصل استقراره وثباته وبات يصدر لميادين كرة القدم مثل هؤلاء النجوم الواعدة التي تسيدت بقيمة ما تفرزه إقدامها على كل المشاهد. - إنها حقيقة هذا النادي العريق وحقيقة من يقف دوما خلف نجاحاته سواء بالدعم ام بمنظومة الفكر الذي يحيط بكل أركانه وألعابه ومناهجه. - برافو قلعة الكؤوس على هكذا عمل.. برافو للنادي (الملكي).. برافو للأمبراطور فالذي نتعايش معه اليوم هو البصمة الخالدة التي تثبت حجم الفارق العام بين من يعمل للكيان وبين من يعمل للذات. - ياسر الفهمي من لقاء إلى آخر يقدم مدلولات الموهبة ومدلولات النجومية. - ياسر الفهمي فنان.. بل هو قائد الاوركسترا الأهلاوية التي تطرب لها الآذان وتستمتع لرؤيتها العيون. - الأهلي ببساطة مدرسة رياضية نموذجية تختص بتخريج المبدعين الذين يجيدون فعليا العزف على أوتار فنون كرة القدم وجمالياتها وسلامتكم.