علي الزهراني
في الصميم - أكرموهم بالدعم
2012-02-26

مسألة البحث عن وسائل جادة تستهدف الارتقاء بكرة القدم السعودية، مهما اختلفت حولها كل الآراء، إلا أنها تبقى مسألة لا تقترن بالصعب الذي يستحال تحقيقه وإنما العكس، ففي واقع هذه اللعبة لا تزال الأرضية صالحة لكي تثمر وتنتج الكثير الكثير من المواهب، التي قد تصبح في المستقبل المنظور الرافد الصحيح، الذي يرسم خارطة النجاح لمنتخباتنا وأنديتنا. - بالأمس الأول هناك فئة تحفظت على بعض قرارات اتحادنا الموقر، وأخرى باركت خطوة التغيير، لكن ما أراه من بين كل تلك القرارات جديراً بالاهتمام والدعم والرعاية والتشجيع هو ذاك القرار الذي حمل في طياته بوادر الأمل في تحفيز دوري الدرجة الأولى من أجل أن يصل حد الإبداع المطلوب ذلك أن تحويله إلى دوري محترفين يعد نقلة نوعية غير مسبوقة حتى وإن جاءت متأخرة إلا أنها بمعايير التقييم السليم نراها كرياضيين مثلما تراها عين المسؤول خطوة جديرة بالإشادة، على اعتبار أن مردودها لن يختص إيجابيّاً على تلك الأندية التي عاشت ردحاً من الزمان تحت وطأة التجاهل والنسيان، بقدر ما يشمل مسيرة منتخبات هي اليوم وليس الأمس في أمس الحاجة إلى رفدها بهكذا قرار. - جميل أن يتحول دوري الدرجة الأولى إلى دوري محترفين، لكن ما هو الأجمل أن يتجاوز المعنيين بتطبيق القرار حدود النظرية ليصلوا إلى حدود التفعيل الصحيح فكراً وتنظيماً.. والأهم من الفكر والتنظيم أن تحظى تلك الأندية برعاية حقيقية تتوازى وتتلاءم مع ما هو ماثل في دوري زين للكبار. - بيع حقوق النقل التلفزيوني.. تشجيع الشركات والمؤسسات التجارية وتحفيز رجال الأعمال، جميعها وسائل مهمة، يجب أن نتمسك بها لعل وعسى أن تنتهي معاناة هذه الأندية، وبالتالي تستطيع على غرار نهاية المعاناة بناء واقع احترافي أمثل تنعكس نتائجه على واقع المنتخبات ومستقبلها. - دوري الدرجة الأولى لم يكن يوماً بذاك الدوري الأضعف، كما أن هذا الدوري دائماً ما يفرز لنا مواهب واعدة ونجوماً رائعة.. ومن هذه الحقائق التي يعرفها البعض ويجهلها البعض الآخر، آن الأوان لكي نمنح هؤلاء كامل حقوقهم، لأن هذه الخطوة تعني بداية فعلية تقودنا إلى ما نحن بصدد تحقيقه. - الجولات الست المتبقية من عمر الدوري هي بالنسبة للأهلي والشباب والهلال بمثابة (بطولة). - هذه الجولات من يبحث من خلالها عن اللقب وبريق القمة عليه أولاً وأخيراً الحرص على أن يكسب.. ففي سباق البحث عن الدوري لا مكان لخسارة النقطة الواحة ذلك أن أيّ خسارة في المتبقي من عمر الدوري ربما ساهمت في ترجيح طرف على حساب الأطراف الأخرى. - البعض قد يتساهل طريق الأهلي والبعض الآخر قد يعتبر ذات الطريق لدى الشباب بالسهل الميسر، أما في واقع كرة القدم ونزالاتها، فالنتائج مرهونة بظروف كل لقاء ولقاء، لهذا تبقى الفرصة سانحة لهذا الثالوث الذي سيرمي بكل أوراقه الفنية والمعنوية والإدارية من أجل لقب كبير هو مبتغى كل الطموحات.. وسلامتكم.