في قائمة أي فريق هناك لاعب يصنع الفارق المفيد، كما هنالك آخر يحضر ويغادر فيما حصيلته لا تتجاوز الرقم السالب الذي لا يمكن الاعتماد عليه لا فنياً ولا من حيث النتاج العام في مفهوم الاحتراف. ـ أسماء جلبتها الأندية السعودية بالملايين من الدولارات منذ الوهلة الأولى لميلاد الاحتراف والسماح بالتعاقد مع الأجانب وبرغم ذلك لم نجد سوى قلة تعد على أصابع اليد هي من أضافت النجاح فيما البقية التي تمثل الكثرة والأغلبية استمر حضورها على الهوامش فلا هي أقنعت ولا هي إمكاناتها الفنية أثمرت ولا هي تلك الملايين التي صرفت عليهم حققت مبتغى الطموح بقدرما كان العكس هو الصحيح فالأندية خسرت والعشوائية سادت والمطلب الذي كان يساور المعنيين بهذه الأندية أصبح اليوم سراباً تبعثره الرياح. ـ لن أذكر بمرحلة الاحتراف الأولى، ولن أقف كثيرا على حدود الثانية لكني من باب التذكير بتميز الصفقات الاحترافية وتأثيرها على واقع المشاركات المحلية هذا العام أجد نفسي أمام البرازيلي (كماتشو) هذا المحترف الذي لايزال يحتفظ بقيمته الفنية والمهارية كنجم بارع صنع كل الفوارق في الأهلي وبات بها حالة الاستثناء في قائمة الأجانب من حيث التأثير الفني أولاً، ومن حيث التأثير المعنوي ثانياً وهذا بالطبع هو ديدن الصفقات التي تحقق المردود الإيجابي لأي فريق في زمن الاحتراف. ـ كماتشو صانع لعب وهداف وقائد وموهوب من طراز نادر، والأهلي معه تحديدا كسب أهم وأفضل وأبرز الصفقات بدليل أن بعض إن لم يكن معظم النتائج الرقمية التي دونها في دائرة الفوز والانتصار ليست أكثر من بصمة برازيلية صاغها وصنعها وساهم فيها هذا المحترف الأنيق الذي لايزال يكمل مسلسل تميزه مع الفريق الأهلاوي . ـ من المؤكد أن لاعباً بمثل تلك المواصفات التي يمتلكها كماتشو قادر على أن يساهم بمهارته وفكره وخبرته وذكائه وعقليته في كسر كل الصعاب، فاللاعب النجم دائما هو مركز الثقل وبما أن الأهلي وجد مركز ثقله الفني في هذه الصفقة البرازيلية فليس من الغرابة أن نراه اليوم وقد أوشك على أن يحظى بفرحة الفوز بلقب الدوري . ـ برافو كماتشو لقد أرغمت الجميع على أن يقفوا وقفة المعجبين بهذا الأداء الخاص الذي صنعته بأقدام نجم يعرف كيف يمرر ويعرف كيف يسجل، كما أقول برافو للإدارة الأهلاوية التي تميزت هي الأخرى في تقنين العمل المناط بها وبما يتوازى مع طموحات الفريق فنياً ومعنوياً. ـ تقليص عدد اللاعبين الأجانب أراه قرارا صائباً مع كامل احترامي لمن عارضوه . ـ ففي واقع ما تعانيه الأندية من شح في المال يجب أن نقتنع بأن هذا القرار هو الأصوب . ـ مكبرات الصوت عادت للمدرجات فهل نجد في هذه العودة ما يضفي على ذائقتنا التشجيع المثالي بعيداً عن الصخب والضوضاء والكلام المسيء؟ ـ هذه بالتأكيد مسؤولية تقع على عاتق كل رئيس رابطة للجماهير، كون هذا الرئيس الذي يقود الجمهور يجب أن يكون هو القدوة... وسلامتكم.