علي الزهراني
أطردوا المدرب
2012-02-20

ـ مدرب يأتي وآخر يغادر والأندية السعودية في سياق هذه القرارات التي امتهنت العزف على وتيرة طرد المدربين والاستغناء عنهم لاتزال تتربع على مرتبة متقدمة في هذا الجانب. ـ ففي واقعنا الرياضي سواء هذا المرهون بالاحتراف ام ذاك المعني بزمن الهواية عملية التركيز على المدربين عند ولادة الخسارة هي ذاتها لم تتبدل ولم تتغير بل على النقيض من ذلك تماما فالمدرب لايزال هو الجدار القصير الذي تطوله قرارات التبرير دون سواه. ـ سنوات والكرة السعودية تتكبد الخسائر المالية والفنية والسبب ماثل في قصور النظرة التي نتعامل بها و بأسلوب خاطيء الثابت فيه المدرب كون المدرب هو صيغة الحل المؤقت للأندية وكذلك للمنتخبات وبالتالي وطالما ان هذه النظرة لاتزال هي السائد المألوف فمن الطبيعي ان تصبح كرة القدم السعودية تسير ولكن في غير الاتجاه الذي عرفه التاريخ عنها وعن انديتا ونجومها. ـ كل عام وفلسفة إلغاء وطرد وجلب المدربين قائمة بل إن أغلبية الأندية تتنافس مع بعضها في سرعة القرار والنتيجة برغم ذلك لم تتغير كون أي قرار تنسجه خيوط الخطأ لن يثمر سوى عن المزيد من الخطأ. ـ إلغاء عقود المدربين قضية بات الارتباط فيها مع الكرة السعودية قويا ومتينا وكبيرا لهذا فقد الاستقرار وفي لعبة كرة القدم من يفقد ويفتقد للاستقرار العام اداريا وفنيا فلن يستطيع ان يبني له موقعا مرموقا في دائرة الانجازات والارقام المشرفة بدليل أن أغلبية الأندية والمنتخبات الوطنية أخفقت كثيرا بسبب المبالغة في إلغاء عقود المدربين هكذا لمجرد خسارة في مباراة أو في مناسبة عابرة. ـ اليوم الجميع يجب ان يستوعب من الدرس أعني درس الاستفادة من عامل الوقت وعدم التسرع في قصف المدربين بقرارات الاستغناء عن خدماتهم حتى لا تتبعثر أوراق الاستقرار ولكي تسير عملية بناء الفريق والمنتخب واللاعب بطريقة منظمة تسودها الاحترافية لا أن تسودها وتسيطر عليها العشوائية. ـ أكثر من عشرين عاما والسير فيرجيسون هو المدرب الرسمي لمانشيستر يونايد الانجليزي وفي الارسنال فينغر بذات المواصفات أما في مناخنا الرياضي السعودي فهنالك مدرب لا يستمر سوى ساعات وتنتهي علاقته بقرار يصدر من المدرجات قبل أن يصدر من مكتب رئيس النادي. ـ ركزوا على أهمية الاختيار الجيد والأمثل للمدربين وامنحوهم الوقت الكافي لهم وابتعدوا عن مثل تلك القرارات البالية التي اصبحت آثارها السابقة مرضا ينهش خزائن الأندية ومستقبلها . ـ عماد الحوسني .. فيكتور سيموس .. ناصر الشمراني .. ثالوث هو اليوم في سباق محموم للبحث عن الفوز بصدارة الهدافين. ـ شخصيا أتوقع أن يفوز الحوسني باللقب نظرا لما يمتلكه من حاسة تهديفية رائعة. ـ ختاما أي لاعب يغادر أركان الأهلي لن يجد أكثر من الفشل . ـ تمعنوا في تلك القائمة التي غادرت سفير الوطن عندها فقط ستدركون ماذا يعني الأهلي . وسلامتكم..