علي الزهراني
الاهتمام بالقياديين
2012-02-18

- يمتلك القائد الميداني في مفهوم لعبة كرة القدم دورا مؤثرا قد يتجاوز في أهميته كل تلك الأدوار التي تتفاوت نسبتها ما بين المدرب وخطته والإدارة ودعمها. - فالقائد الميداني في قائمة أي فريق يمثل نقطة الارتكاز الأهم نظرا لما يملكه من تأثير على بقية اللاعبين نفسيا ومعنويا أو حتى في إطار التحفيز والتشجيع، فكل هذه مع تلك تعد المرتكز الثابت في تحقيق النتاج المطلوب لاسيما نتاج البطولات والفوز بها. - لن أدلل على هكذا حقيقة بتاريخ سامي الجابر مع الهلال وأحمد جميل مع الاتحاد.. لكنني من منطلق تقديم الاقتراح فقط أقول: أكاديمية النادي الأهلي نجحت في استقطاب المواهب الفنية وصقلها، فهل تنجح في أن توازي هذه الخطوة الاحترافية مع خطة مماثلة تستهدف اعتماد المشروع الكبير الذي يهتم بصناعة القياديين الميدانيين الذين لايزال الأهلي في أمس الحاجة لهم، وتحديدا في هذه المرحلة التي تميزت فيها كرة القدم الأهلاوية فنيا ومهاريا إلا أنها لا تزال تعانى من جانب قصور الاهتمام بصناعة القادة المؤهلين والقادرين على قيادة الفريق الأول إلى مرافيء النجاح والتفوق. - أتمنى أن تتبنى أكاديمية النادي الأهلي هذا المشروع.. أعني مشروع التحضير لقائد فعلي يؤسس بشتى أنماط القيادة فهما ودراية حتى تكتمل المهمة، ولكي يستطيع الأهلي من خلال فصول أكاديميته الخالدة إفراز نجوم قياديين يتسمون بالكاريزما الفعلية المؤثرة ليس في ما يتعلق بموهبة لعبة كرة القدم فحسب وإنما فيما يتعلق بتحقيق الشخصية المؤثرة الواعية وصقلها وإعداده وتلقينها بفنون المخاطبة وقوة الشخصية واللغة الإنجليزية.. كون هذه الأشياء مجتمعة تبقى من ضمن أهم وأبرز متطلبات الواقع المحيط بكرة القدم الأهلاوية. - سنوات والأهلي يسير فنيا.. يمتلك المواهب.. يبدع.. ينافس إلا أنه يخسر كثيرا والسبب أن لاعبيه داخل الميدان يفتقدون للقائد الموجه، فدور الكابتن وقائد الفريق لا يكاد يذكر والبراهين على مثل هذا الجانب كبيرة وكثيرة ومتعددة. - أتمنى أن تتبنى الأكاديمية الأهلاوية التي وصلت بفكر الرمز الكبير الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز إلى حيث مكانة مرموقة ليس على الصعيد الإقليمي وإنما وصلت لتقارع مثيلاتها في أوروبا هذا المشروع الاستراتيجي المهم حتى تعم الفائدة.. ونجد في نهاية المطاف أكثر من قائد فعلي وأكثر من صاحب كاريزما مؤثرة وأكثر من كابتن يستطيع أن يفعل تلك الشارة التي لاتزال ممنوحة لمن ليس بجدير بحملها.. ليس في الأهلي تحديدا وإنما في أغلبية الأندية كون القائد الميداني والشخصية القيادية عملة نادرة ونادرة جدا. - غادر الاتفاق ووصل العاصمة الإيرانية طهران، أما قلوبنا وعقولنا وعواطفنا فهي مع هذا الفارس الذي نطمح في أن يعود إلى سواحل الخليج وبين يدي نجومه بطاقة التأهل من الملحق والانضمام للأهلي والهلال والاتحاد. - فارس الدهناء رائع.. عملاق.. كبير، وعندما نقول مثل هذه الأوصاف عن الاتفاق فالاتفاق حبيب المنطقة الشرقية قادر على أن يصل إلى ما هو أبعد من هذه المباراة ونتيجتها. - بالتوفيق لممثل الوطن فارس الدهناء في مهمته وفألك الفوز يا كبير.. وسلامتكم.